نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريرا عن أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على تحديد السرطان بدقة، يمكنه أن يسرع من مسار المرضى في العلاج.
وفي التقرير الذي عمل عليه أندرو غريغوري، جاء أن الأداة الجديدة صممها خبراء في مستشفى “رويال مارسدين”، ومعهد أبحاث السرطان في لندن، وإمبريال كوليدج لندن، ويحدد ما إذا كانت الأورام غير طبيعية اعتمادا على الأشعة المقطعية.
ولفت إلى أن الأداة الجديدة ستسرع من عمليات تشخيص المرض، ويسرع مسار العلاج، في وقت يعتبر فيه السرطان سببا رئيسيا للوفاة، ويؤدي إلى 10 ملايين وفاة سنويا في أنحاء العالم، وفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية.
ونشرت الدراسة في دورية “لانسيت” الطبية، وعلق كبير الباحثين في الدراسة ريتشارد لي، بأنه من خلال هذا العمل، نأمل في دفع الحدود الحالية لتسريع اكتشاف المرض، باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي.
على جانب آخر، أعلن فريق من جراحي الأعصاب والمهندسين في جامعة متشيغان الأمريكية، عن اكتشاف أداة تشخيص جديدة ضمن قائمة الذكاء الاصطناعي باسم “DeepGlioma”، قادرة على تحديد الطفرات الجينية في أورام المخ أثناء الجراحة في غضون 90 ثانية فقط.
وقام الباحثون بتحليل عينات الورم من أكثر من 150 مريضا مصابا بورم سرطاني في الدماغ أو النخاع الشوكي.
وحدد الاكتشاف الجديد العلامات الجينية المتوافقة مع الورم الدبقي المنتشر بمتوسط دقة تزيد على الـ90 بالمئة.
وقال جراح الأعصاب في جامعة متشيغان هيلث، تود هولون، إن “هذه الأداة القائمة على الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحسين الوصول وسرعة التشخيص والرعاية للمرضى الذين يعانون من أورام المخ القاتلة”.
ويستخدم النظام التصوير البصري لالتقاط صور في الوقت الفعلي لأنسجة ورم الدماغ.
وقالت جامعة متشيغان إن “متوسط مدة البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من الأورام الدبقية المنتشرة الخبيثة هو 18 شهرًا فقط”.
ويأمل الباحثون أنه من خلال التعرف بسرعة أكبر على البيانات الجينومية في الأورام السرطانية، يمكن أن يساعد الاختبار الجديد المزيد من المرضى على الدخول في التجارب السريرية في وقت أقرب.
