أردنيّتان تديران مقهى في ليفربول لدعم اللاجئين

أردنيّتان تديران مقهى في ليفربول لدعم اللاجئين

افتتحت الفتاتان الأردنيتان فتون ونورا قصيري مقهى لدعم اللاجئين في مدينة ليفربول بعد أن استقرتا في المدينة البريطانية وأكملتا دراستهما الجامعية فيها.

وتدير الفتاتان اليوم مقهى اليمامة الذي يعمل فيه عدد من اللاجئين في المدينة حيث يحتوي المقهى على مطبخ يقدم وجبات عربية شرقية.

مقهى في ليفربول يعرض الأعمال الحرفية للاجئين

وكان الغرض من افتتاح مشروع اليمامة في البداية هو توفير مساحة للاجئين من العاملين في الأعمال الحرفية بحيث يمكنهم عرض أعمالهم، سيما أن الفتاتين كانتا من المتطوعين في مخيم اللجوء في الأردن.

وعرض ضمن مشروع اليمامة بعض الملابس والأزياء الفنية التي نسجها بعض اللاجئين.

وسرعان ما تحول مشروع اليمامة إلى مقهى يقدم الأطعمة والمشروبات، مع الحفاظ على كونه مركزًا فنيًا يستقطب إبداعات اللاجئين ويعرض منتجاتهم الحرفية.

يقع مقهى اليمامة في شارع البرلمان بالقرب من منطقة Baltic Triangle في ليفربول ويتمير بأثاثه المستوحى من التراث الأردني، حيث يقصده الزبائن لتناول الغداء أثناء الاستماع لموسيقى الجاز الهادئة.

أردنيّتان تديران مقهى في ليفربول لدعم اللاجئين

وقالت فتون:” لقد تطوعنا للعمل في مخيمات اللجوء في الأردن، وقد كتبت عن معاناة النساء في تلك المخيمات”.

“عندما جئت إلى ليفربول بدأت بتصميم فستان استوحيته من تلك المعاناة، وأرسلته إلى الوطن”.

“كان ذلك أثناء انتشار وباء كورونا، وقد اتفقت مع أختي نورا على إنشاء مشروع يجمعنا بالحرفيين المقيمين في ليفربول وفي ذلك الوقت كان عدد كبير من أبناء الجاليات العربية موجود في المدينة”.

دعم اللاجئين والمجتمع المحلي

“قدمنا المساعدة لبعض اللاجئين من أصحاب الحرف، وتعاونا في البداية مع سيدتين تعملان في الحياكة، واستطعنا بيع القطع التي تحيكانها عبر الإنترنت”.

وأضافت:” بعد انحسار الوباء توجهنا إلى أسواق المدينة لعرض المنتجات الحرفية الخاصة باللاجئين، وقد أثار ذلك فضول الناس ممن كانوا يرغبون بمعرفة المزيد عن مشروعنا”.

“ومن ثم قررنا أن نفتتح المقهى، بحيث نعرض فيه هذه المنتجات الحرفية للبيع”.

“وسرعان ما أصبح المقهى وجهةً للفنانين المحليين والموسيقيين، ومساحة للتواصل بين الجميع”.

ليفربول..مدينة التنوع

وأردفت:” لقد استقبلتنا مدينة ليفربول براحبة صدر ما منحنا شعورًا بأننا في الوطن، وبدورنا رحبنا بجميع من يرتاد المقهى”.

وكانت نورا قد توجهت إلى مدينة ليفربول لأول مرة عام 2015 من أجل دراسة الماجستير في إدارة المشاريع ، وقد تبعتها شقيقتها فتون لدراسة الماجستير في الأزياء والفن، وساعدت الأختان اللاجئين على الاحتكاك مع محيطهم وتعزيز شعور الانتماء لديهم”.

وقالت فتون :” نحن نرد الجميل لمدينة ليفربول التي تعتبر من أكثر الأماكن تنوعًا في العالم، فقد التقينا بأشخاص من جميع أنحاء العالم”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: