رد فعل رسمي لم يقترب حتى من اضعف الإيمان، رد فعل خجول يواري سوءته ببيان إدانة وشجب واستنكار لا يحرك شعرة واحدة في أي زاوية من زوايا الاحتلال الفاشي.
وحين أردنا الانتقال إلى مستوى الفعل دعونا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، على ضوء التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، جراء اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.
ومستوى المندوبين لا يرقى إلى مستوى أقل وزير في أي حكومة عربية، صلاحيتهم محددة وواضحة تبعث على السأم والملل فهي تقتصر على إصدار بيان إنشائي ممل ومكرر أكل الدهر عليه وشرب ونام وشخور ومات وتحللت جثته.
الدولة الأردنية تمتلك أسلحة مؤثرة تستطيع من خلالها فرض سيطرتها على المسجد الأقصى ووقف جميع الجرائم الصهيونية وتأديب الأزعر والطائش المصاب بالهذيان إيتمار بن غفير ومعه النتن.
من بينها على سبيل التذكير لا الحصر، إعلان وقف العمل بـ”اتفاقية السلام”، والدعوة لاجتماع لقمة عربية تعقد في عمان فورا، ودعوة مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة فورا، وإغلاق جميع المعابر، ومنع أي حركة تجارية مع العدو، وسحب عدد من الجنود من بعض المناطق الحدودية وتركها مفتوحة لبعض الوقت، وإعلان حالة الطوارئ القصوى والاستعداد للمواجهة إلى ابعد مدى.
انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين هو وقلته واحد؛ لأنه سيصدر بيانا يستطيع أي طالب في أي مدرسة ابتدائية أن يكتب أفضل منه.
ونتمنى على مجلس النواب أن يتوقف عن إطلاق التهديدات التي مللنا من كثرة ما سمعنا منذ توقيع “اتفاقية وادي عربة” .
لجنة فلسطين النيابية طبعا طلبت بكل ود ومحبة من الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
اللجنة النيابية نبهتنا مشكورة على أن الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو الفاشية تتعمد استفزاز المشاعر الدينية لكل المسلمين.
ونقول إن نجا الاحتلال ومر من جريمة اليوم دون عقاب فغدا لن يترددوا في هدم المسجد الأقصى ولن تبقى أية وصاية بعدها لأحد عليه بعد تهويده بالكامل .
(السبيل)
