أطفال في غزة يشكرون طلاب جامعات الغرب على تضامنهم معهم

أطفال في غزة يشكرون طلاب جامعات الغرب على تضامنهم معهم

وجّه أطفال في قطاع غزة رسالة شكر وعرفان إلى طلاب جامعات الغرب الذين ينظّمون تحرّكات حول العالم، في إطار التضامن مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر، حيث يتعرّضون لحرب إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي إطار التنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حقّ أهل غزة. وجاء ذلك صباح اليوم الأحد، خلال وقفة نفّذها أطفال فلسطينيون في إحدى المدارس الحكومية التي تحوّلت إلى مركز لاستقبال النازحين الذين هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر.

وتأتي هذه الوقفة بعد عشرة أيام من انطلاق الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة الأميركية التي سرعان ما تمدّدت إلى خارج حدود البلاد، بعدما عبرت حدود ولاياتها. وخلال الوقفة رفع التلاميذ الفلسطينيون الذين هُجّروا من مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر والمستهدف لافتات عبّروا فيها عن شكرهم لطلاب الجامعات الأميركية، من قبيل “شكراً لطلاب جامعة كولومبيا على تضامنهم مع غزة” و”شكراً لطلاب هارفارد الذين يمضون في الوقوف إلى جانبنا”، وكذلك لطلاب جامعات فرنسا مثل “شكراً لطلاب جامعة ليل على تضامنهم معنا”، وغيرهم من الطلاب في جامعات أخرى.

كذلك رفع الأطفال لافتات كُتب عليها على سبيل المثال “انتهاك حقّنا في التعليم والحياة جريمة حرب”، فيما تضمّنت لافتات أخرى مناشدات موجّهة إلى الرأي العام العالمي والفاعلين من قبيل “أوقفوا حمّام الدم وأعيدونا إلى التعليم” و”أعيدوا بناء مدارسنا وجامعاتنا”.

في سياق متصل، أُلقيت كلمات حيّا من خلالها الأطفال والقائمون على هذه الوقفة طلاب جامعات الغرب الذين انتفضوا من أجل الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين عسكرياً والمنتهكة حقوقهم في قطاع غزة. يُذكر أنّ هؤلاء الطلاب، في الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، فاجئوا إدارات جامعاتهم، وكذلك القادة السياسيين، وحمّلوهم مسؤولية ما يُرتكَب في حقّ أهل قطاع غزة.

وفي 18 إبريل/ نيسان الجاري، بعد أكثر من ستّة أشهر على بداية العدوان الذي تشنّه قوات الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر منذ نحو 17 عاماً، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على القطاع اعتصاماً في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك. وقد طالب هؤلاء إدارة الجامعة بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات من هؤلاء الطلاب، توسّعت حالة الغضب لتمتدّ الاحتجاجات إلى جامعات تتوزّع في مختلف الولايات الأميركية، من بينها جامعات رائدة مثل “هارفارد” و”جورج واشنطن” و”نيويورك” و”ييل” و”نورث كارولينا” و”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”.

وفي وقت لاحق من شهر إبريل الجاري، توسّع زخم الحراك الطلابي، غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة الأميركية، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا. وقد سُجّلت في تلك الجامعات تحرّكات داعمة لاحتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية، ومطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبمقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة.

تجدر الإشارة إلى أنّ تحرّكات طلاب جامعات الغرب لم تبدأ فعلياً في إبريل/نيسان الجاري، إذ إنّ احتجاجات عديدة سُجّلت في جامعات مختلفة، ولا سيّما في الولايات المتحدة الأميركية، منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكنّها بقيت محصورة وقد قُمع الناشطون فيها مبكراً. كذلك شهدت جامعات أميركية سجالات عدة، منذ ذلك الحين، على خلفية ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة، وقد فُصل على أثرها طلاب وكذلك مديرون وأكاديميون، وأُجبر آخرون على الاستقالة من مناصبهم بعد ضغوط مورست ضدهم.

(الأناضول، العربي الجديد)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: