زكي بني ارشيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

أفغانستان وسؤال المستقبل والمصير

زكي بني ارشيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

دون مقدمات لماذا انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان؟

الجواب ما جاء على لسان وزير خارجية إدارة الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن في تصريحه ل CNN

“لم يعد من مصلحة الأمريكيين ببساطة البقاء في أفغانستان”.

إدراك هذه المصلحة تأخر ثلاثة عشر سنة، على أقل تقدير، إذ أن المنطق السياسي والمصلحي كان يفرض انسحاب القوات الغربية من أفغانستان بعد تولي الرئيس الأسبق أوباما منصبه مطلع عام 2009.

أخطأت تقديرات الأوربيين في قراءة توجهات إدارة الرئيس باراك أوباما الذي قرر البقاء في أفغانستان والانسحاب من العراق.

وبالعودة إلى أهداف الغزو الأمريكي فإن المفترض عدم البقاء لأكثر من عام واحد، إذ أن الهدف المعلن من الحرب كان ملاحقة مدبري هجمات 11 سبتمبر، وحسب الموقف الأميركي فإن واشنطن نجحت في تحقيق هذا الهدف خلال السنة الأولى من الغزو.

أحداث أفغانستان تشكل إشارات واضحة لمواقف وتوجهات السياسية الأمريكية بشكل خاص وربما مداميك الأساس لبناء نظام عالمي جديد في المدى القريب.

وبكل الأحوال سيبقى الجدل مستمراً حول علاقة المبادىء والمصالح، وسيبقى الخلاف قائماً حول تعريف مصطلح مصالح الدول العليا واولوية الأمن القومي والمصالح الاقتصادية والسياسية التي تنشأ من أجلها معظم الحروب والصراعات الدولية.

ما ينبغي الالتفات له بعناية في تصريح الوزير الأميركي تحميل الحكومة الأفغانية مسؤولية ومستقبل المصير الأفغاني مشيرا إلى أن أربع إدارات أمريكية استثمرت بمليارات الدولارات ( 2.3  ترليون دولار)، كانت كفيلة بإعادة بناء البنية الأساسية المتهالكة في الولايات المتحدة الأمريكية.

الحرب في أفغانستان هي أطول حرب في التاريخ الأميركي وقتل فيها ٢٤٤٢  جندي أميركي و ١١٤٤ من جنود حلف الناتو، و ٣٨١٣ من المتعاقدين الامريكيين.

نجاح الإدارة الأميركية في تحقيق الهدف المعلن من الحرب قابله فشل ذريع في تحقيق الأهداف المتعلقة ببناء  النموذج الأميركي في إنتاج دولة الأمن والاستقرار والحداثة والديمقراطية.

الميزانيات الضخمة التي انفقتها واشنطن في تطوير القوات المسلحة الأفغانية، لم تمكنها من التصدي لتقدم طالبان المكونة من ٧٠ الف مقاتل مقابل ٣٠٠ الف جندي نظامي أفغاني لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم.

 محددات  السياسة الخارجية الأميركية تتمظهر حول إعادة تعريف المصلحة وما يتبع ذلك من مواقف وتوجهات

ليس في أفغانستان فقط وإنما مع إيران أيضا، وبالتتابع مع قضايا دولية أخرى أهمها القضية الفلسطينية بعد معركة القدس الأخيرة التي ظهرت فيها “اسرائيل” بأنها عاجزة عن حسم المعركة أو حماية البلاد من صواريخ المقاومة، ما يعني أن الدور الوظيفي للمشروع الصهيوني في تأمين وحماية المصالح الغربية لم يعد قائماً أيضاً، وبموجب ذلك فإنه يتعين على أصحاب القرار في الدول الداعمة ل “اسرائيل” البحث عن مصالحهم لدى جهات أخرى.

ما يمكن قوله بأن سنوات الحرب العشرين كانت كفيلة  بإنتاج نسخة مسيسة ومتطورة من حركة طالبان أبرز ملامحها عدم دعم أو تبني أو احتضان الإرهاب واستعدادها للتعاون في مواجهة التطرف والإرهاب، ويضاف إلى ذلك إرسال رسائل لجميع دول الجوار ( روسيا وإيران والصين).

هل نحن أمام دولة جديدة في أفغانستان؟ ام ان العالم سيواجه ما يسمى بـ إمارة طالبان الأصولية؟

أسئلة مشروعة تبددها أو تعززها الايام القادمة، لكن التحدي الأكبر الذي سيواجه طالبان بعد تمكنها من السيطرة على أفغانستان قدرتها أو فشلها في تجنب حرب أو صراعات داخلية.

زكي بني ارشيد

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts