أقطاي: العالم الإسلامي يواجه تحديات في الديمقراطية والعدالة

أقطاي: العالم الإسلامي يواجه تحديات في الديمقراطية والعدالة

قال الأكاديمي التركي البروفسور ياسين أقطاي إن العالم الإسلامي يواجه تحديات ومشكلات كبيرة فيما يتعلق بالعدالة والديمقراطية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، السبت، عقب مشاركته في ملتقى العدالة والديمقراطية الذي أسس في إسطنبول عام 2016، ويشارك فيه ممثلون عن 24 حزبا سياسيا وحركة مجتمعية من 17 دولة، ويختتم أعماله الأحد.

وأضاف أن الملتقى يركز على مفهومي العدالة والديمقراطية، وأسس لتوفير تضامن بين الأطراف بشأن المشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي.

وذكر أقطاي أن تركيا تتمتع بمكانة خاصة جدا بين الدول الإسلامية.

وأضاف: “لذلك فإن نموذج التطوير التركي الذي ظهر في مجالات التنمية والديمقراطية والقضاء والعدالة مهم للغاية”.

وأكد أن الملتقى يوفر أيضا شبكة اتصالات جادة في العالم الإسلامي، مشيرا أنه من المتطلبات الطبيعية للديمقراطية أن تكوّن الأحزاب تحالفات مع نظيراتها من دول أخرى وتبحث عن فرص التواصل وتبادل الخبرات.

وأعرب أقطاي عن أمله أن يقدم الملتقى مساهمة كبيرة في تنمية وتقدم العالم الإسلامي، وفي مواصلة تطوير حقوق الإنسان والحريات، وزيادة جودة القضاء.

وفيما يتعلق بالعنصرية الأخيرة ضد الأجانب في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي، قال أقطاي: “في الواقع يمكنني أن أقول شيئا يبدو مفاجئا. لا أرى ازديادا في العنصرية بتركيا مؤخرا. أرى فقط زيادة في نشاطها المنظم”.

وتابع: “لأن العنصرية أو كراهية الأجانب أمر غريب جدا على تركيا والمجتمع التركي. الشعب التركي ليس شعبا غريبا عن الإنسانية”.

وأردف: “الشعب الذي يعترف بالإنسان كإنسان، ويعترف بالناس على اختلافاتهم وتنوعهم لا يمكنه معاملة الناس كأجانب”.

وحذر أقطاي من وجود “جماعة منظمة” تعمل على الترويج لمقاربات كراهية الأجانب في تركيا.

وأضاف أن هناك “مشروعا في تركيا اسمه معاداة الأجانب، وهناك أطراف تعمل على تطوير هذا المشروع الذي من الواضح أنه معد بعناية”.

أقطاي أفاد أن من يحاولون إلصاق تهمة “كراهية الأجانب” بالشعب التركي، يحاولون إثبات أن الأخير عنصري، مبينا أن ذلك إساءة وظلم كبير بحق شعب تركيا.

ولفت إلى أن من يمارسون “الكراهية” ضد الأجانب تحت غطاء القومية والوطنية التركية يلحقون أضرارا كبيرة بالشعب التركي.

وأكمل: “هؤلاء لا علاقة لهم بالوطنيين والقوميين، بل يلحقون الضرر بهم ويسيئون إليهم”.

وأشار أقطاي إلى أنه من الواضح جدا أن هذه المخططات يقف وراءها أطراف معادية لتركيا.

وزاد: “لذا من غير الصحيح وصف ما يقوم به هؤلاء بالعنصرية، لأنه ليست هناك ممارسات يقومون بها باسم الشعب التركي. وممارساتهم تحظى بدعم الأطراف المعادية للشعب التركي”.

واختتم أقطاي حديثه بالقول إن “الشعب التركي بعيد كل البعد عن مثل هذه المقاربات ولا تليق به اتهامات كهذه”.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: