أكبر سفينة سياحية في العالم ستبحر لأول مرة في يناير 2024

أكبر سفينة سياحية في العالم ستبحر لأول مرة في يناير 2024

أوشكت عملية بناء Icon of the Seas “أيقونة البحار”، أكبر سفينة سياحية بحسب القائمين على بنائها، على الانتهاء في حوض سفن توركو الفنلندية، ومن المقرر أن تبحر للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني 2024.

المصدر:  JONATHAN NACKSTRAND/AFP

بلدة صغيرة عائمة

تبدو السفينة التي طلبتها شركة النقل البحري الأميركية Royal Caribbean “رويال كريبيان” كأنها بلدة صغيرة، إذ تضم سبعة مسابح ومتنزّهًا ومتاجر وحلبة تزلج على الجليد. وهي مؤلفة من 20 طابقًا وتقدم 28 نوعًا من الغرف للإقامة وأكثر من 40 مطعمًا وأماكن للتسلية.

تتميّز “أيقونة البحار” التي بدأ بناؤها في العام 2021 بقبة زجاجية عملاقة تغطّي مقدّمها.

يمكن لـ “أيقونة البحار” (Icon of the Seas) البالغة من الطول 1200 قدم أو 365 مترًا، وتزن 250800 طن، أي خمس مرات حجم سفينة “تايتانيك”، أن تنقل قرابة عشرة آلاف شخص، وستجوب قريبًا البحر الكاريبي منطلقة من ميامي.

المصدر: Royal Caribbean  official Account 

قال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن Meyer Turku “ماير توركو”، تيم ماير: “هذه السفينة هي حتى الآن، وفقًا لمعلوماتنا، أكبر سفينة سياحية في العالم”.

وفي حين ينتقد البعض السفينة الضخمة بسبب بصمتها الكربونية، يقف آخرون للإشادة بالهندسة المتطورة لهذا المعلم السياحي العائم، وهناك من حجز بطاقاته للسفر عليها.

يتراوح متوسط سعر البطاقة بين 2000 و3000 دولار أميركي للشخص الواحد لسبعة أيام، وقد بيعت جميع التذاكر لأول رحلة.

الربحية والاستدامة

قال أستاذ إدارة الرحلات البحرية في جامعة العلوم التطبيقية في بريمرهافن في ألمانيا، ألكسيس باباثاناسيس، “خلال العقد الماضي، لاحظنا أن سفن الرحلات البحرية أصبحت أكبر حجمًا”.

وأوضح “تتمتع السفن الكبيرة بمنافع اقتصادية واضحة، لأن مزايا التكلفة التي تحصل عليها الشركات بسبب حجم عملها، تقلّص تكلفة كل راكب”.

وقالت كونستانس ديكسترا المتخصصة في النقل البحري في منظمة “تراسبورت آند إنفارومنت” غير الحكومية “إذا اتبعنا ذلك المنطق، فسنقوم ببناء سفن رحلات بحرية أكبر، لكن بأعداد أقل”. وأضافت “لكنّ الحال ليست كذلك. نشهد عددًا متزايدًا من السفن وهي أكبر من أي وقت مضى”.

وفيما تتّخذ السفن السياحية الحديثة تدابير لتخفيف الانبعاثات عبر التكنولوجيا، إذ تعمل “أيقونة البحار” بالغاز الطبيعي المسال، فإن الناشطين البيئيين ليسوا مقتنعين.

قالت ديكسترا إن انبعاثات هذا الغاز أقل من انبعاثات الوقود البحري التقليدي، لكن “لديه تبعات وخيمة على المناخ بسبب تسرّب الميثان” الناجم عنه. ويعد الغاز الطبيعي المسال المكوّن الأساسي من غاز الميثان، أحد الغازات الدفيئة القوية التي قد يكون لها تأثير أسوأ بكثير في المناخ من ثاني أكسيد الكربون.

وفي سعيها إلى زيادة عدد الركاب، تميل خطوط الرحلات البحرية إلى تقليل حجم الطاقم. وقد تكون هذه مشكلة، خصوصًا في حالات الطوارئ. وقال باباثاناسيس “عمليات الإجلاء تكون أكثر صعوبة على متن السفن الكبيرة”.

فوربس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: