أمريكا وروسيا ترفضان مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة “نبع السلام”

أمريكا وروسيا ترفضان مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة “نبع السلام”

رفضت الولايات المتحدة وروسيا، الخميس، مقترحا في مجلس الأمن الدولي لإدانة عملية “نبع السلام” التركية في الشمال السوري، شرق الفرات.

وجاء رفض الولايات المتحدة وروسيا، المقترح الذي تقدمت به 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، نقلتها وكالة الأنباء التركية “الأناضول”.

وأوضحت الوكالة التركية أن الدول الخمس، عقدت جلسة لمناقشة المستجدات شمال شرقي سوريا، وعملية “نبع السلام” التركية شرق الفرات، في اجتماع مغلق.

وأدانت ألمانيا العملية “بشدة”، واقترحت بعض الدول إدانة مجلس الأمن الدولي لعملية “نبع السلام”، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.

غير أن الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم يستخدم كلا البلدين عبارة “إدانة” في تصريحهما في مجلس الأمن الدولي.

وبعد انتهاء الاجتماع أدلت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، بتصريح للصحفيين، قالت فيه إن بلادها لا تدعم العملية التركية.

وقالت إن تركيا مسؤولة عن حماية الأقليات في سوريا بمن فيهم المسيحيين والأكراد وعدم وقوع أزمة إنسانية في سوريا.

وأضافت كرافت أن “تركيا مسؤولة الآن عن عدم هروب أي مقاتل من داعش محتجز، وعدم إعادة نشاطه بأي شكل من الأشكال”.

وبعد الاجتماع، أدلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا، ببيان مشترك، أعربت فيه عن “القلق العميق” من العملية العسكرية التركية في سوريا.

وطالبت تركيا “بإنهاء العملية الأحادية الجانب”، وبينت أن خطة تركيا في إقامة منطقة آمنة في سوريا لتأمين عودة اللاجئين إليها “قد لا تفي بالمعايير الدولية التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وفي موقف متناقض قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه قد يتخذ قرارا بتوجيه ضربة مالية قوية ضد تركيا، أو إرسال آلاف الجنود إلى سوريا.

وجاءت تصريحات ترامب، في سلسلة تغريدات، قال فيها إنه يعرض 3 خيارات لحل العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمالي سوريا ضد الأكراد.

وأوضح ترامب أن التوسط من أجل التوصل لاتفاق دائم بين تركيا والأكراد، سيكون أحد الخيارات الثلاث المتاحة أمام الولايات المتحدة عقب العملية العسكرية التركية.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا “لدينا ثلاث خيارات: إرسال آلاف الجنود والفوز عسكريا، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات، أو التوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد”.

​هذا وبدأت تركيا يوم أمس الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم “نبع السلام” وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة “داعش”.

الأناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: