أوباما: فوز بايدن بداية لإصلاح الانقسامات الحادة بأمريكا

أوباما: فوز بايدن بداية لإصلاح الانقسامات الحادة بأمريكا

أوباما

اعتبر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بداية لإصلاح الانقسامات الحادة في الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها أوباما مع “بي بي سي”، نشرت جزءا منها الاثنين، وسيتم بثها كاملة  الأربعاء المقبل في الساعة الـ19:30 بتوقيت غرينتش.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تواجه مهمة ضخمة “للتصدي لثقافة نظرية المؤامرة التي أججت الانقسامات في البلاد” في الوقت الحالي.


وقال أوباما إن حدة الانقسام في الولايات المتحدة حاليا أكثر ارتفاعا مما كانت عليه قبل أربع سنوات، عندما فاز دونالد ترامب بالرئاسة.

وأشار أوباما إلى أن فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، ما هو إلا مجرد بداية لإصلاح هذه الانقسامات.

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية الرئاسية 2020، فإن بايدن يتقدم على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، بواقع  306 مقاعد من مجموع مقاعد المجمع الانتخابي البالغة 538.

وأضاف أوباما: “سوف يستغرق الأمر أكثر من انتخابات واحدة لعكس هذه الاتجاهات”.

وإلى جانب أهمية قرارات السياسيين لمعالجة “الانقسام”، أكد أوباما أن هذه المهمة “تتطلب تغييرا هيكليا واستماع الناس لبعضهم البعض، عبر الاتفاق على مجموعة مشتركة من الحقائق قبل الجدال على ما يجب فعله حيالها”.

وأعرب الرئيس السابق عن أمله الكبير بالمواقف “المتطورة” للجيل القادم، وحث الشباب على “تنمية هذا التفاؤل الحذر بأن العالم يمكن أن يتغير”، وأن “يكونوا جزءا من هذا التغيير”.

أسباب الانقسام

وتحدث أوباما عن الأسباب التي “أججت الانقسام في أمريكا”، قائلا إن “الغضب والاستياء ما بين أمريكا الريفية والحضرية، ومسائل مثل الهجرة والظلم وعدم المساواة وأنواع نظريات المؤامرة المجنونة، قد تم تضخيمها من قبل بعض وسائل الإعلام الأمريكية، وروجتها وسائل التواصل الاجتماعي بشكل هائل”.

وأشار إلى أن ذلك يعود جزئيا إلى رغبة الرئيس دونالد ترامب في التسبب “بانقسامات لأن ذلك كان مفيدا لسياسته”.

وقال أوباما إن الشيء الآخر الذي ساهم بشكل كبير في هذه القضية هو انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.

وأوضح أن قضية العرق كانت “أحد خطوط الصدع المركزية في التاريخ الأمريكي – خطيئتنا الأصلية”.


ويعتبر أن الأحداث التي جرت خلال الصيف، بما فيها وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود توفي خلال احتجازه من قبل الشرطة، وردود الفعل على وفاته، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم، خلقت لحظات من مزيج من اليأس والتفاؤل.


وقال: “اليأس من استمرار التحيز المزمن في نظام العدالة الجنائية لدينا على أساس عرقي في مثل هذا الشكل الصارخ… وهذا التفاؤل الهائل لدرجة عالية الذي رأيته في النشاط الاحتجاجي والاهتمام الذي تجاوز بكثير أي شيء رأيناه سابقا، وكان سلميا”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: