“أوقفوا القتل والتجويع”.. طوفانٌ شعبيٌ حاشدٌ في الزرقاء تضامنًا مع غزة (شاهد)

“أوقفوا القتل والتجويع”.. طوفانٌ شعبيٌ حاشدٌ في الزرقاء تضامنًا مع غزة (شاهد)

عمّان – البوصلة

انطلقت فعالية شعبية حاشدة وطوفانٌ بشريٌ من أمام مسجد عمر بن الخطاب، في الزرقاء، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة شعبية واسعة تعبيرًا عن رفض حرب التجويع والإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

وجاءت الفعالية بدعوة من الحركة الإسلامية في الزرقاء، والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت شعار: “أوقفوا القتل والتجويع”، لتؤكد أنّ “لغزة في الزرقاء روح”، وللتأكيد على الواجب والقسم بأن “لا نعتاد ولا ننسى” ما يجري في غزة من مجازر متواصلة.

واتسمت الفعالية بمشاركة سياسيةٍ وحزبيةٍ وشعبيةٍ وعشائريةٍ واسعةٍ، وتقدمها رموزٌ وطنيةٌ وعشائريةٌ لإيصال رسالة التضامن داخليًا وخارجيًا والدعوة للتحرك على أوسع نطاق أردنيًا وعربيًا ودوليًا لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، واستمرار الضغوط على العالم العربي والإسلامي وحكومات العالم للتحرك لوقف شلال الدم.

وردد المشاركون في الفعالية شعاراتٍ تشيد بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في غزة والضفة الغربية والقدس.

كما أكد المتظاهرون على اعتذارهم لأهل غزة الذي يمارس ضدهم حرب تجويع متواصلة، ورددوا هتاف: “يا غزتنا أحنا آسف.. إحنا كمان محاصرين”.

وطالب المتظاهرون الحكومة بإلغاء كل اتفاقيات الذلّ والعار مع العدوّ الصهيوني، ووقف كل عمليات التطبيع، والجسر البري الذي يصل للعدو الصهيوني، وإطلاق جسر بري لكسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات والحاجات الإنسانية العاجلة لأهل غزة.

الخوالدة: دعم المقاومة شرف.. ومن خذل غزة خذله الله

وألقى خلال الفعالية الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة كلمة حيّا فيها جماهير الزرقاء التي احتشدت لدعم المقاومة وغزة.

وقال الخوالدة: “يا جماهير الزرقاء يا أحرار الأمة إذا كانت مكة المكرمة قبلة المصلين فإنّ فلسطين ودرتها المسجد الأقصى المبارك قبلة الأحرار وقبلة الكرام في كل العالم”.

ودعا الخوالدة لمواصلة نصرة غزة رسميًا وشعبيًا قائلا: “إنّ من نصر غزة نصره الله ومن خذلها خذله الله”.

وأضاف الخوالدة: صحيح أنّ هذه المعركة ضارية وأنّ الألم فيها كبير، وان هذا العدوّ مارس أبشع صور العدوان، وحرب الإبادة والتجويع والقتل بحق أهلنا في قطاع غزة، ومارس كل ما يمكن أن يفعله ضد شعب يدافع عن أرضه وكرامته

واستدرك: لكن علينا أن نستذكر في هذه اللحظات قول الله: “ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين”.

وتابع بالقول: “إنّ هذه المعركة ابتلاء، ليست ابتلاء لأهل غزة فقط بل ابتلاء لنا كأمة هل سننصرها أم سنبقى صامتين”، مؤكدًا أنّ الله سوف يسألنا واحدا واحدا ماذا قدم لدعم تضحيات أهلنا في غزة ألا فانفروا في سبيل الله دفاعا عن أهلنا وانتصارًا للمقاومة في غزة.

وقال الخوالدة: “نحن اليوم في هذه المدينة المباركة مدينة الزرقاء نستذكر الأبطال الذين نهضوا لدعم المقاومة والانتصار لها، وهم معتقلون بتهمة دعم المقاومة”.

ووجه رسالة: “نقول لحكومتنا إنّ دعم المقاومة لهو شرف وكرامة، وإنه لمن العار أن يعتقل من يدعم المقاومة ويسندها”.

وتابع الخوالدة حديثه: أيها الإخوة الكرام ايتها الأخوات الكريمات ونحن في شهر رمضان التضحيات والرباط وشهر الجهاد وشهر العطاء نستحث أنفسنا للجهاد في أموالنا دعما لهذه المقاومة ودعما لأهلنا في غزة وهذا أقل الواجب، نجاهد بالكلمة وبكل ما نستطيع دعمًا وإسنادا لشعبنا ومقاومتنا في فلسطين وغزة.


وقال الخوالدة: خمسة أيام وشباب الأردن مستمرون في حصار سفارة الكيان الصهيوني الغادر، وهم اليوم ينادونكم ويستنهضونكم للزحف إلى هذه السفارة التي تتجسس على ارض عمان، لنقول لكل العالم أننا لن نتخلى عن أهلنا ولا مقاومتنا وسنبقى مستمرين في حراكنا حتى وقف هذا العدوان عن أرضنا المباركة.

وختم بالقول: “لا يجوز لنا أن نخذل أهل غزة فلا نقول تعبنا ولا وهنا وهم صامدون تحت القصف والدمار، فلنبقى مستمرين في جهادنا ورباطنا دعما لأهلنا في غزة  وإنه لنصر قريب بإذن الله عز وجل”.

أبو الرب: الزرقاء تعلي صوتها وتعيد زخم النصرة لأهلنا في غزة

من جانبه أكد رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء الدكتور أيمن أبو الرب، في تصريحاته لـ “البوصلة“: أنّ أهل الزرقاء كما هم كل أهل الأردن يشعرون؛ بل يعيشون المأساة التي تجري مع إخوانهم في غزة وصبرهم وتحمّلهم لستة أشهر من القتل والتجويع؛ بل وحتى محاولات التهجير، فكان لنا والحمد لله ورغم تقصيرنا بحقهم من اليوم الأول ونحن نقف مع إخوتنا هناك بالمسيرات والوقفات وغير ذلك.

وأكد أبو الرب أنّ هذه الفعالية تأتي لإعادة الزخم إلى الشارع كما حصل في الأيام الأخيرة في عمّان، التي تعبّر عن نبض الأردن، ونحن الزرقاء صنو عمّان لا بد أن نعلن رفضنا القاطع لهذه الجرائم التي تجري على أرض غزة خصوصًا وفلسطين عمومًا.

وشدد على أنّ أهل الزرقاء يعبرون في هذه الفعالية عن رأيهم المؤكد والذي لم يتغيّر في مؤازرة أهلنا في غزة وعموم فلسطين ضد هذا العدوان الغاشم الذي لم يعد مخفيًا على أحد.

وأوضح أنّ عنوان المسيرة جاء: “لا للقتل.. لا للتجويع”، فهذا هو النهج الذي يمارسه العدو الصهيوني ضد أهلنا في غزة.

وأشار إلى أنّ تفاعل أهلنا في غزة بالإشادة في فعاليات الأردن تعني لنا أننا مع تقصيرنا متواجدون ويشعر بنا أهلنا مع كل آلامهم وأوجاعهم وأننا أدينا ولو الشيء البسيط من الواجب المناط بنا والذي يدخل السعادة إلى قلوبهم.

وختم أبو الرب بتوجيه رسالة لكل الأردنيين: يجب أن نستمر في حراكنا، فهم يضحون بأرواحهم ودمائهم وأبنائهم دفاعًا عن الأقصى وعن أرضهم ورفضًا للتهجير، ونحن فلنضحي بأوقاتنا وأموالنا وشيء من صحتنا للخروج ورفع الصوت بأننا معكم ولن نترككم وحدكم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: