إجراءات حكومية تقلق الأردنيين على “النوادي القرآنية”

إجراءات حكومية تقلق الأردنيين على “النوادي القرآنية”

البوصلة – محمد سعد

أثارت قرارات وزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بخصوص جمعية المحافظة على القرآن الكريم وآخرها كان “إلزام الجمعية بأن يكون النادي القرآني فقط 3 أيّام بالأسبوع، ولمدّة 9 ساعات فقط، وهذا يتعارض مع دوام طلبة المدارس ودوام أولياء أمورهم، بالإضافة إلى توقيف تسجيل مشرفات النوادي القرآنية في الضمان الاجتماعي مما سوف يسهم في مشكلة اقتصادية لهم”، وفق ما تداوله نشطاء أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصفت النائب السابق الدكتورة هدى العتوم، شروط الأوقاف وإجراءاتها حول شروط المدرسين والدورات والملتحقين والمدد الزمنية لنشاطات الجمعية، بـ”التضيقية”.

واضافت العتوم في حديثها لـ”البوصلة“، “يتألم الانسان عند النظر الى ممارسات الاوقاف مع انها يجب أن تكون الاشد حرصا على سد الثغرات التي تحدث في النظام التربوي والثقافي للمجتمع”، مؤكدة ان اجراءات الوزراة تزيد هذه الفجوات.

وأشارت العتوم الى ما وصفته بالتناقض في دور الأوقاف، قائلةً، “ان جمعية المحافظة تقوم بخدمة المجتمع وحماية القيم والعادات والتقاليد والدين؛ والوزارة بدلًا من ان تدعمها تقوم بالتضييق عليها”، مضيفةً ان هذا التصرف غير مفهوم من الأوقاف.

وتداول عبر مواقع التواصل صورة من كتاب صادر من وزارة الأوقاف لجمعية المحافظة على القرآن الكريم / فرع إربد يطلب منهم عدم الإعلان عن أي فعاليات متعلقة بالنوادي القرآنية دون الحصول على الترخيص اللازم لذلك من خلال وزارة الأوقاف، حيث يعتقد البعض بأنه يمثل حالة من التضييق على الجمعية.

وأوضحت النائب السابق، أن “الموضوع ممنهج لضرب كافة المؤسسات التي ترعى القيم الدينية والوطنية لإضعاف المجتمع”، مؤكدة ان هناك إملاءات وضغوطات على وزارة الأوقاف.

وتسألت العتوم، “إذا كانت الأوقاف حريصة ان تسير الاعمال بطريقة محددة في جمعية المحافظة لماذا لم تقم بمثل هذه الخدمات لكتاب الله عز وجل وبالتالي يكون لديها ما يدعم المجتمع في قضية الحرص على الثقافة القرآنية”.

وكشف مصدر لـ”البوصلة” من داخل الجمعية طلب عدم ذكر إسمه ان ١٦٣ نادي طفل أغلق بتعليمات الأوقاف، مؤكدا ان الجمعية لن تستطيع تلبية متطلبات الأوقاف وشروطها التعجيزية في أندية الطفل بالذات.

وقال المصدر ان الجمعية تقدر حملة التعاطف الشعبية الغاضبة من قرارات الوزارة، موضحا ان الجمعية لا ترغب في الدخول بمواجهة مع الوزراة قد يفهم منها التحدي والمناكفة والانشغال عن تحقيق اهداف الجمعية.

يشار إلى أن فعاليات نادي الطفل القرآني تجريها الجمعية سنوياً بمشاركة 25 ألف طالب وطالبة.

 يذكر ان الحكومة أعلنت من خلال الخطة الوطنية لمواجهة التطرف التي أعدتها في 2014، وقف التعامل مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم لصدور قرارات قضائية قطعية تؤكد على ان جميع انشطة الجمعية ومراكزها وفروعها تخضع لإشراف وإدارة ومتابعة وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وإدارتها ومتابعتها.

وعلق الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي واصفا الجمعية، “بقية الامل، معقل العزم، منبع القيم، الملاذ من التيه، مصنع النجوم والأقمار. 1050 مركزا قرآنيا، 163 نادي طفل قرآني، 15000 مجاز 8200 حافظ، عشرات المشاريع القرآنية تعظم القيم الفاضلة، 220 اصدار معرفي”، مطالبا، “لاتمسوها بسوء”.

وحذر استاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري من المساس بالجمعية، قائلا “محاولة هدم هذا الصرح تآمر على الأجيال”،مضيفا، “فاستحيوا يا أولي الألباب”.

في تعقيبها على قرار وزارة الأوقاف تقليص ساعات العمل في نوادي الطفل القرآنية، ومنع أي نشاط دون الحصول على موافقتها، قالت النائبة السابقة ديمة طهبوب، ” هذه الأندية هي ملاذ آمن وتربوي وتثقيفي وإبداعي لأولادنا ولا بديل ولا غنى عنها إلا إذا كانت وزارة الأوقاف معنية أن يبقى الأولاد في الشوارع!!”.

وتصدر وسم #كلنا_جمعية_المحافظة يتصدر منصات التواصل الاجتماعي، في حملة إلكترونية أطلقها ناشطون تضامنا مع “جمعية المحافظة على القرآن الكريم”، وسط اتهامات للوزارة بفرض قيود على عمل الجمعية، وندد المغردون بما أسموه “الإجراءات التعسفية” المتخذة ضد الجمعية التي تضم عشرات الفروع وأكثر من ألف مركز في المملكة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=515098796966007&set=a.259629352512954
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: