أدرجت وزارة الاستثمار على منصة استثمر في الأردن، “مشروع الزراعة دون تربة ” بحجم استثمار 4 ملايين دولار، لتطبيق تقنيات زراعية حديثة مثل الهيدروبونيك، والأيروبونيك.
وستقلل هذه التقنية، بحسب بيان من وزارة الاستثمار اليوم الثلاثاء، في الزراعة من استخدام المياه قدر الإمكان، كما سيحسن المشروع جودة وإنتاجية المحاصيل مثل الخيار، والشعير، والزعتر، حيث تم اختيار هذه المحاصيل استنادا إلى العرض والطلب في السوق المحلية على هذه المنتجات.
وأشارت الوزارة الى انه سيتم توزيع المنتجات إلى الأسواق المركزية، والهايبرماركت والمطاعم والفنادق والمستشفيات، وسيمكن الاستثمار بالمشروع أيضا من توفير 60 فرصة عمل في الموقع المقترح في منطقة الجيزة، التي تقع جنوب عمان وتشتهر بمناخها المعتدل.
وتعد الزراعة بدون تربة طريقة فعالة لزراعة النباتات، حيث تحل وسائط نمو أو مواد صلبة مثل التف البركاني، والبيرلايت، والفحم، والرمل، وغيرها محل التربة الطبيعية، مع إضافة المغذيات للنباتات على شكل محلول غذائي.
وتتنوع طرق الزراعة دون تربة بالمساعدة في تنويع الخيارات والمنتجات الزراعية، وبالتالي دعم الطلب في السوق وتعزيز القطاع لمقاومة آثار التغير المناخي، ومن خلال هذه التقنيات يتم التحكم في كميات المياه، والمغذيات والظروف البيئية لتحقيق أقصى قدر من الإنتاج والحفاظ على المياه المستخدمة للري.
وتوفر زراعة المائيات نحو 70 إلى 80 بالمئة من مياه الري، بينما توفر زراعة الهوائيات نحو 90 بالمئة، وتتميز الزراعة دون تربة أيضا بدورات المحاصيل القصيرة، مثل إنبات الخس الذي يحتاج من 25 إلى 30 يوما باستخدام الزراعة بدون تربة، بينما ستستغرق الزراعة في التربة ما بين 60 إلى 70 يوما، إضافة إلى ان الزراعة دون تربة توفر زيادات في معدلات الإنتاج على الزراعة التقليدية، وتقليل استخدام المبيدات.
ويستفيد المشروع من العديد من المزايا الرئيسية في الأردن مثل المناخ، حيث يتميز مناخ الأردن بالتنوع، ما يسمح بإنتاج زراعي في أوقات مختلفة من السنة وإمكانية إنتاج بعض المحاصيل خارج مواسمها الطبيعية في الظروف الطبيعية، إضافة إلى استمرار الإنتاج طوال العام لنفس المحصول دون فترات تداخل طويلة.
ويمتلك الأردن بنية تحتية قوية لشبكات الطرق الزراعية والثانوية والدولية ووسائل النقل والتخزين البارد وأسواق الجملة ومراكز التصنيف والتعبئة وشبكات الاتصالات والمعلومات.
ويتميز الأردن أيضا بقربه من أسواق استهلاك المنتجات الزراعية الرئيسية، سواء في الخليج العربي أو أوروبا، مقارنة بمنتجين آخرين في دول منافسة.
ويحتاج المشروع المقترح مساحة تتراوح بين 150 إلى 200 ألف متر مربع. وتبلغ مساحة القطعة المخصصة للزراعة دون تربة نحو 50 ألف متر مربع، بينما يتم تخصيص الباقي للمباني والمستودعات.
(بترا)
