البوصلة – تعرضت حركة النقل في لندن للشلل، الجمعة، إثر تنفيذ العاملين بمترو الأنفاق وسائقي الحافلات إضرابًا واسعًا احتجاجا على ضعف الأجور.
وأشارت هيئة النقل في لندن إلى إن جميع خطوط مترو أنفاق والقطارات في العاصمة البريطانية توقفت كليا أو جزئيا.
كما نظم سائقو الحافلات أيضا إضرابا مع لجوء عشرات الآلاف من الركاب لاستخدامها بدلا من مترو الأنفاق المعطل.
وخارج العاصمة، أضرب أمس الخميس عشرات الآلاف من العمال في شبكة السكك الحديدية الوطنية عن العمل، ويخططون لإضراب آخر غدا السبت.
الغلاء في بريطانيا
تشهد بريطانيا موجة عنيفة من الإضرابات تشمل عمال الموانئ والمحامون والمدرسون والممرضون ورجال الإطفاء وموظفو المطارات والبريد.
وتدافع النقابات بأن عمالها لا يستطيعون تحمل نفقات المعيشة وسط الارتفاع القياسي في التضخم.
وقفز التضخم في بريطانيا إلى 10.1% في يوليو/تموز، في على مستوى له منذ فبراير/شباط 1982، مقابل 9.4% في يونيو/حزيران.
ويأتي الارتفاع مدفوعا بأسعار الطاقة المطردة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
تحدٍ جديد
أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة أن القطاع العام غير المصرفي في بريطانيا اقترض 4.9 مليار جنيه إسترليني (5.8 مليار دولار) خلال يوليو/تموز الماضي، مقابل توقعات حكومية بأن تبلغ 200 مليون جنيه إسترليني (237.8 مليون دولار) فقط.
وتلقي أرقام الاقتراض الحكومي المحبطة بالمزيد من التحديات على رئيس الوزراء البريطاني الجديد، الذي سيخلف بوريس جونسون الشهر المقبل.
وتنحصر المنافسة على خلافة جونسون بين وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير المالية السابق ريشي سوناك.
ويتعهد المرشحان بتقديم المزيد من المساعدات المالية للأسر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة.
وتعهدت تراس بخفض الضرائب، وهو ما يعارضه سوناك، بدعوى أنها مخاطرة ستؤدي إلى زيادة التضخم، داعيًا لتقديم المزيد من الدعم المباشر.
وأظهر استطلاع لأعضاء حزب المحافظين أجرته مؤسسة أوبينيوم هذا الأسبوع أن تراس تتقدم بفارق 22% على سوناك.
فوربس
