إضراب المعلمين.. الحكومة في صمت مطبق والنقابة تلزم الهدوء الحذر

إضراب المعلمين.. الحكومة في صمت مطبق والنقابة تلزم الهدوء الحذر

عمّان – البوصلة

بعد مرور خمسة أيام على إضراب المعلمين، وعلى الرغم من تعدد الوساطات والمبادرات لتقريب وجهات النظر بين النقابة والحكومة، تبقى أزمة إضراب المعلمين تراوح مكانها، فيما أعلنت النقابة تمسكها بالإضراب حتى الحصول على حقها في علاوة الخمسين بالمائة واستعادة كرامة المعلم ومحاسبة من اعتدوا عليها.

الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم عبّر في تصريحات لـ “البوصلة” عن استغرابه من استمرار حالة الصمت الحكومي المطبق رغم مرور خمسة أيام على إضراب المعلمين للمطالبة بعلاوة الخمسين بالمائة المستحقة ورد الاعتبار لكرامة المعلمين التي تم المساس بها خلال فعالية النقابة بالقرب من الدوار الرابع مطلع الشهر الحالي.

وقال نديم إن هناك مساعٍ جادة لحل الإشكال بين النقابة والحكومة، وتريد النقابة منحها فرصة، على أمل أن تخطوا الحكومة خطوة؛ ولكنها مع الأسف ما زالت مطبقة في صمتها.

النقابة أفرزت ما بجعبتها من تنازلات، ورسائل حسن نية، ولكن الحكومة لا زالت ثابتة على رأي واحد، ولم يصدر عنها أي تصريح إيجابي، ولم تقدم حتى على تشكيل لجنة تقصي حقائق على الرغم من أن هذه اللجنة لصالحها.

وأكد أن أغلب مساعي الحل هي لشخصيات وطنية، مؤكدًا أن أجمل ما فيها المبادرات الشعبية تتعدى وتتفوق على المبادرات الرسمية والنيابية، والآن المواطن الأردني بكل تمثيلاته وفئاته يستشعر خطورة المرحلة ويبحث عن مخرج سواء كانت شخصيات اعتبارية أو غيرها، والجميع يخشى أن يتعدى الأمر مطلب علاوة الخمسين بالمائة.

وقال نديم: للأسف الكل مهتم إلا الحكومة، والكل مكترث إلا صاحب العلاقة، ونحن ملتزمون بهدوء معين لعله لا ينقضي اليوم دون قرار بالعودة لطاولة الحوار على الأقل، وتهدئة الرأي العام والميدان وإرسال رسالة إيجابية للمواطن.

وشدد على أن ميدان المعلمين ما زال متماسكا، ولكن الخاسر الوحيد للأسف الوطن وليس أحدٌ آخر.

وأعاد التأكيد على أن الخلاف مع الحكومة خلافٌ لحظي بموضوع مهني بسيط، فنحن لسنا في ساحة معركة، والمفترض أن يحل الإشكال لو وجد إدارة حكومية حكيمة في جلسة لشرب فنجان قهوة مع مجلس النقابة، ولكنا جميعًا الوصول إلى هذه اللحظة.

وقال نديم إن الموضوع بسيط وحلوله بسيطة وهو مطلب موجود منذ العام 2014م، وعملية المبالغة في أنه خرج عن إطاره المرسوم له، بسبب تصرفات فردية يوم 5/9 وتدحرجت الكرة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

ووجه الناطق باسم نقابة المعلمين نورالدين نديم عدة رسائل، وأولها للرأي العام أن لا ينجر خلف الشائعات، وخلف التجييش، والتحريض، وأن تصبح لغتنا جميعًا لغة الحب والحواروليست لغة الكراهية والتحريض والندية.

وتابع، أوجه رسالة للحكومة بأن عليها أن تخطو خطوة جريئة بتصريح بسيط والاعتراف بحقوق المعلمين، وهذا يكفي لتهدئة الرأي العام عند المعلمين وانفراج الأزمة والخروج عن حالة التشدد والحذر عند المعلمين.

وقال: يجب أن نوجد بدائل وحلول ولا نبقى جميعًا على رأي واحد، وأن يتبدل خطابنا باتجاهات وطنية واتجاهات مصلحية تراعي قاعدة الكل يربح.

وختم حديثه بالقول: الآن يجب أن نوجه حواراتنا على قاعدة أن الجميع يربح، وفي الوقت الذي لا نريد أن نكسر إرادة الدولة ونخدش هيبتها؛ لكن في الوقت نفسه لا يجوز للدولة ممثلة بالحكومة أن تتجاوز على حقوقنا كمعلمين وتنكرها، ومن غير المقبول أن لا يكون هناك حل وسط حتى اللحظة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: