أطلق الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، اليوم الأحد، مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية للعام 2021.
وجاء إطلاق المسابقة بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث اختارت اللجنة العليا للمسابقة الآثار النفسية لجائحة كورونا على الطلبة وعائلاتهم والمجتمع والدعم النفسي موضوعاً لفعالياتها هذا العام، لرفع الوعي وتعزيز الثقة لدى الأطفال وعائلاتهم للمساعدة على التكيف مع الظروف بشكل أفضل، حفاظا على سلامتهم النفسية.
وأعلنت اللجنة العليا للمسابقة، عن بدء التقدم للمشاركة في المسابقة الكترونياً لطلبة المدارس والجامعات والمجتمع المحلي اعتبارا من اليوم، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها “www.qac.jo” ، والذي يوضح أيضا المادة العلمية الكاملة للمسابقة.
وأكد رئيس اللجنة الوزير الأسبق بشير الرواشدة، أهمية المسابقة من خلال الموضوعات السنوية التي تركز عليها، والتي تسهم في التوعية المجتمعية وتحفيز المسؤولية لتمكين الفئات المستهدفة من القيام بدورها في بناء واعداد المجتمعات.
ودعا الطلبة وأفراد المجتمع إلى المشاركة في المسابقة لتحقيق أهدافها الإنسانية والخيرية، مشيدا بجهود جميع الشركاء والداعمين للمسابقة التي تأتي أيضا في إطار حرص “جهد” على المساهمة في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
وقال نائب رئيس اللجنة العلمية للمسابقة الدكتور احمد الشلبي، إن اختيار موضوع المسابقة لهذا العام، جاء في ظل ظهور الآثار النفسية على المجتمعات المحلية والأسر والأطفال بشكل خاص جراء تداعيات جائحة كورونا، والتي تمثلت في الخوف والقلق والاكتئاب والعزلة والتوتر، وعدم توافر المعلومات لدى الأفراد حول الصحة النفسية وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى انتشار الشائعات المغرضة، وعدم الدقة في تناقل المعلومات وعدم أخذ المعلومات من مصدرها، ما اسهم في تفاقم الآثار النفسية لدى أفراد المجتمع منذ بدء الجائحة.
وأكد أن المحاور الرئيسة التي تتناولها المسابقة لهذا العام، تشمل نشأة جائحة كورونا وتداعياتها وأعراضها، والجانب الطبي والوقاية الصحية، ومفهوم الصحة النفسية، وطرق تحقيق الصحة النفسية في ظل الجائحة، وسبل التعامل مع الآثار الناتجة عنها ومواجهتها.
وبين الشلبي أنه سيجري توزيع ما يقارب الـ 650 ألف بطاقة على طلبة المدارس والجامعات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، لافتا إلى تخصيص جزء من بطاقات المسابقة لتوزيعها مجاناً على الطلبة من أبناء الأسر العفيفة في المدارس، وذلك لضمان مشاركة جميع الفئات فيها.
وأكد نائب رئيس اللجنة المالية للمسابقة منذر الصوراني، أن ريع المسابقة منذ انطلاقها عام 1995، يخصص بشكل كامل لتمويل برامج تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، من خلال دعم مدرسة “الرجاء لتعليم المعاقين سمعياً” التابعة للصندوق في لواء الرصيفة، وغرف مصادر التعلم في وزارة التربية والتعليم.
وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا للمسابقة هاني فراج، أن المسابقة، وفي إطار تشجيع الطلبة على المشاركة في فعالياتها لتنمية مفاهيم العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لديهم، خصصت 650 جائزة للمشاركين تتراوح قيمتها بين50 إلى ألف دينار، وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 35 ألف دينار، تبرع بها أهل الخير، وبعض المؤسسات الوطنية.
يشار إلى أن اللجنة أعلنت خلال إطلاق المسابقة، عن حملة توعوية إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمسابقة، ووسائل الإعلام المختلفة التلفزيونية والإذاعية والإلكترونية الداعمة لها، ودعت إلى متابعة مواقع المسابقة على السوشال ميديا و”هاشتاغ # تكيف _ نفسيًا”.
