إليك ما نعرفه عن التقنية التي يزعم الاحتلال أنها قادرة على إخفاء الدبابات والجنود

إليك ما نعرفه عن التقنية التي يزعم الاحتلال أنها قادرة على إخفاء الدبابات والجنود

البوصلة – “طاقية الإخفاء”.. يزعم الإسرائيليون أنهم قد اقتربوا من تحقيق هذا الحلم الشعبي المصري القديم بابتكار أداة لإخفاء البشر، فلقد أعلنت شركة إسرائيلية عن تصنيع تقنية إخفاء تقول إنها تجعل الجنود “غير قابلين للاكتشاف” تقريباً تدعى “Kit 300” ويمكن أن يطلق عليها ملاءة الإخفاء.

وكشفت شركة Polaris Solutions الإسرائيلية عن هذه التقنية التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي ملاءة أو صفيحة مرنة مصنوعة من مادة إخفاء بصري حراري (TVC) تشتمل على معادن وبوليمرات وألياف دقيقة.

الصفيحة “Kit 300” خفيفة الوزن وقابلة للدحرجة وهي توفراً “إخفاءً متعدد الأطياف”، ما يجعل اكتشاف مستخدمها أمراً صعباً سواء بالعين المجردة أو بمعدات التصوير الحراري ، وفقاً لموقع The Media Line الأمريكي.

يمكن تشكيل المادة التي تتشكل منها ملاءة الإخفاء على شكل صخرة ليختبئ بها الجنود، كما أن ملاءة أو صفيحة كبيرة من هذه المادة يمكن أن تخفي مركبات بحجم عربات هامر العسكرية، حسبما ورد في تقرير لموقع Popular Mechanics.

وبالمحصلة توفر ملاءة الإخفاء ميزتين.

الأولى: تمويه بصري يجعلها تتشابه لونياً مع محيطها.

والثانية: تمويه حراري يحمي الرصد من الكاميرات الحرارية من خلال إخفاء حرارة جسم الجندي عن هذه الكاميرات عبر جعل حرارة الأجسام تتشابه مع المحيط.

وبالتالي يصعب على  الجنود رؤية من يستخدم هذه الملاءة أو اللوحة المرنة بالعين المجردة أو بواسطة معدات التصوير الحراري.

وتأتي ملاءة الإخفاء القياسية “Kit 300” بلونين مختلفين على كل جانب: أحدهما للنباتات الكثيفة والآخر للمناظر الطبيعية الشبيهة بالصحراء. وكشفت الشركة أنها توفر أيضاً أنماطاً وألواناً أخرى مخصصة لكل بيئة قتالية.

وبحجم ملاءة سرير توأم تقريباً، تزن Kit 300 حوالي رطل واحد وتضغط في لفافة صغيرة. كما أنها قوية بما يكفي لاستخدامها كمحفة لحمل الجنود المصابين. بالإضافة إلى ذلك، يقال إن الملاءة مقاومة للماء وتم اختبارها في المطر والحرارة المرتفعة.

حزب الله سبب فكرة ملاءة الإخفاء

خلال التسعينيات، كانت أجهزة التصوير الحرارية تمنح ميزة كبيرة لجيوش الدول التي تمتلك هذه التقنية. ولكن مع تقدم التكنولوجيا، أصبح الحصول عليها أسهل، حسبما ورد في في موقع the Defense Post.

بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، اشتكت إسرائيل من اكتشاف رؤية ليلية باعتها بريطانيا وإيطاليا لإيران.

نشأت فكرة تطوير تكنولوجيا ملاءة الإخفاء الحاصلة على براءة اختراع من التجارب الشخصية لمؤسس شركة Polaris  آصف بيشتيو خلال حرب لبنان الثانية عام 2006.

كان بيشتيو مع وحدة خاصة من جيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان وشعر بأن الجنود الإسرائيليين بحاجة إلى “حماية أفضل من الكاميرات الحرارية ومعدات الرؤية الليلية الموجودة في يد حزب الله، ما ألهمه لتطوير غطاء التمويه.

ملاءة الإخفاء

تراهن إسرائيل على هذه التقنية لمواجهة لحركات المقاومة الفلسطينية أيضاً التي يعتقد أنها تمتلك أيضاً الآن كاميرات حرارية.

بحلول عام 2017، ورد أن إيران كانت تصنع أجهزة تصوير حرارية خاصة بها.

في عام 2018، عندما اتهم الجنرال جون نيكلسون، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان، روسيا بتقديم المساعدة لطالبان، قال كبار ضباط الشرطة الأفغانية والشخصيات العسكرية الأمريكية إن نظارات الرؤية الليلية كانت جزءاً من المعدات التي قدمتها روسيا لطالبان.

وقال يوناتان بينكاس، مدير التسويق في Polaris Solutions، لموقع The Media Line: “لم تتغير شبكات التمويه كثيراً في الخمسين عاماً الماضية”. وأضاف: “أردنا إدخال نوع جديد من المواد. لذلك ولدت هذه التقنية”.

وأضاف بينكاس: “النظام له قيمة إضافية في الاستخدام الطبي”. على سبيل المثال، “يمكن أن تحمل وزناً يصل إلى 250 كيلوغراماً، ويمكن استخدامها كجبيرة لشل حركة العظام المكسورة ويمكن أن تكون بمثابة بطانية لخفض درجة حرارة الجسم”.

عربي بوست

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: