ابحيص يفضح فبركات الاحتلال لصوته.. ويرد: نفدي الأقصى بالمهج والأرواح (شاهد)

ابحيص يفضح فبركات الاحتلال لصوته.. ويرد: نفدي الأقصى بالمهج والأرواح (شاهد)

عمّان – البوصلة

كشف الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص عن تداول مقطع مفبركٌ بصوته أعد بطريقة الذكاء الاصطناعي، يقف خلفه جهازٌ صهيونيٌ لنشر الشائعات والسعي لإضعاف عزيمة المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بتشويه صورة المدافعين عنه وزرع الفتنة فيما بينهم.

وأكد زياد ابحيص في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ هذه الأساليب مكشوفة أمام الشعب الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية ولن تثني أصحاب الحق والعقيدة عن مواصلة سيرهم وخطاهم في الوقوف بوجه الصهاينة والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أنّ المقطع كما هو واضح إعدادٌ رديء القراءة فيها متتابعة لا تعطي مساحة للمتحدث، فهو يفصح عن نفسه.

وكشف زيفه بالتفصيل وفنّده كلمة كلمة وحرفًا حرفًا، لا سيما وأنه يظهر بشكلٍ واضحٍ وجليٍ باستخدام لهجة وتعبيرات لا نستخدمها في أحاديثنا اليومية الأمر الذي جعله “فبركة وحماقة اصطناعية” مضحكة بامتياز.

ولفت إلى أنّ “من أعده لا يتقن اللغة العربية، فهو مزيجٌ مضحكٌ من اللهجات”.

وأضاف في الوقت عينه فشل من أعد المقطع في ضبط حرف القاف رغم أنّ طوله لا يتعدى أربعين ثانية.

حماقات الاحتلال المتعددة

وتابع ابحيص حديثه بالقول: كما أنّه يشير إلى الأوقاف باسم “الوقف” وهو الاسم الذي تشير له أوساط الاحتلال، أو الأوساط الناطقة باللغة الإنجليزية أمّا في لغتنا فهي ببساطة “الأوقاف”.

وأشار إلى أنّ “هذا يذكرنا بضحالة الاستعراب الصهيوني المعاصر، فهو استعرابٌ ليس قائمًا على مهاجرين يجيدون لغتنا والاندماج بيننا كما كان سابقًا”.

واستدرك: بل هو استعرابٌ قائمً على التعلم الضحل لا يكاد صاحبه يكمل خمس دقائق من اللغة العربية.

وتابع حديثه: لذلك نراه يفشل في الإشراف على مقطع حتى وإن كان باستخدام التكنولوجيا فنراه يقلب الذكاء الصناعي إلى حماقة صناعية.

وأوضح أنّ الحماقة الثانية هي في التوقيت، فلماذا لا تأتي هذه الفبركة إلا في التوقيت الذي يجري فيه اقتحام المسجد الأقصى، وفي الوقت الذي يوظف فيه موسم الأعياد التوراتي منصة للعدوان على مسحدنا وتبديل هويته.

وقال ابحيص: في الوقت الذي يستدعى فيه المرابطون والمرابطات ويتهمون بالتحريض ويحاول فيه الاحتلال خنق صوت الأقصى، فتوقيت هذه الفبركة يفصح عن أهدافها ولا يحتاج لكثير عناء.

وأضاف بالقول: أما الحماقة الثالثة فهي في طريقة النشر، إذا أنشئت قناة على يوتيوب في 24 سبتمبر الماضي، يوضع عليها مقطع واحد هو هذه الفبركة، وتسمي هذه القناة نفسها “حماة القدس” وفي شعارها تقول:نحن ندافع عن الأقصى بأجسامنا، ولا يدرك صاحبها الفارق بين الأجسام والأجساد، فنحن ندافع عن المسجد الأقصى كما نقول في لغتنا بأجسادنا لأننا مستعدون للشهادة في سبيله.

ولفت إلى أنّ هذا المقطع ينشر بعد يومٍ على موقع يسمي نفسه غزة  الحدث، وينتشر على صفحة أخرى تبث من الداخل المحتل عام 1948، ثم ينقل على صفحة ثالثة في لبنان، ومن هناك يتم تداوله على منصة تسمي نفسها أخبار فلسطين.

وشدد ابحيص بالقول: هكذا يمكن أن ندرك مكونات هذه الشبكة التي تعمل في سلاح الإشاعة لدى الاحتلال.

الأقصى عقيدة وليس مجرد رموز يمكن ضرب مصداقيتها

ونوه إلى أنّ الحماقة الأبرز والأهمّ فهي في إدراك الاحتلال لما يأخذ الناس إلى المسجد الأقصى، فما يأخذهم هناك ليدافعوا عنه ويفدوه بأرواحهم وأجسادهم وجماجمهم وعيونهم وأوقاتهم، هو آية في كتاب الله، وليست رموز تحريض إذا ما غيبها أو ضرب مصداقيتها فإن الناس ستنفض عن المسجد الأقصى.

ما يأخذنا جميعًا للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته هو أنه عقيدة بالنسبة لنا، فكل واحد منا يقوم بما يستطيع من الجهد من مكانه فيذهب المرابطون ليقفوا عند باب السلسلة رغم أنهم مبعدون عن المسجد الأقصى ويدركون إمكانية الاعتداء عليهم لأنّ هذا ثغرهم.

ونحن نقف من خلفهم وندعمهم بالتعبئة، وليس هناك تراتبية إذا ما أحبطتها انتهى الرباط.

لذلك نقول للاحتلال: إنّ مشروع التهويد في المسجد الأقصى ومشروع الإحلال الديني محكومٌ بالفشل محتومٌ بالهزيمة، فلا يمكن أن تتفرج عليك الأمّة وأنت تهود المسجد الأقصى.

إذا كان البوق نفخ في هذا العام فلن ينفخ في أعوامٍ قادمة، وإذا كانت شرطتك تستطيع أن تفرض عدوانًا في هذا العام أو الذي يليه فلن تجرؤ على الدخول للمسجد الأقصى في أعوامٍ قادمة ولن تكون موجودة أصلاً.

هذا الصراع سيستمر حتى يتحقق وعد الله الناجز أننا منتصرون وأنك زائل، وهذا لن تمنعه عنك الفبركات وتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي قلبته حماقة اصطناعية، ففي النهاية الأقصى لنا هو رمز الحق وراية الحق المرفوعة وهو محك الصراع بين الحق والباطل على هذه الأرض ولن نترك حقنا لأجل فبركاتٍ سخيفةٍ كهذه.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: