انبرى كتّاب التدخل السريع للدفاع عن #قانون_الطفل فزعموا أن النواب الإسلاميين قد اختطفوا المجلس، وربما كانوا يقصدون بتهمة الاختطاف محاولة ثلة من الخيرين إعادة المجلس إلى طريق الفطرة الأردنية الأصيلة، فمجلس النواب منذ وقت طويييييييل يسير باتجاه تشريع القوانين التي تقيد المطلق وتضيق الواسع وتبعد الهواء عن مريض الربو.
منذ زمن ومجلس النواب ممر لمشاريع قوانين تدبلجها السلطة التنفيذية وهي ضامنة لأغلبية نيابية من مصلحتها ألا تتمرد على المشيئة التنفيذية، فإذا حاول نائب إسلامي أن يقف في وجه هذا التيار الجارف الذي فيه سمات التغريب أحيانا والابتعاد عن الثوابت كثيرا فإن هذا ما يُزعم أنه اختطاف.
ركْبٌ جنَح عن فطرة أمة بكاملها في التعليم والمناهج، وفي لون النقابات وتخصصها، وفي الجمعيات الخيرية وانسياب خيرها ، وفي الأطر الثقافية والتزامها ، هذا الركب الجانح إن تدخل منهج إصلاحي لرده إلى الجادة فهو المختطف وفعله اختطاف.
اللهم اهد كثيرا من أبناء قومي فإنهم يعرفون ويحرفون ، وبعضهم في طريق “الملأ” سائرون ، وما زالوا منذ زمن يرددون “أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون” .
(البوصلة)