البوصلة – ارتفعت، الثلاثاء، حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية، أمس الاثنين، إلى 93 قتيلا.
جاء ذلك في تصريحات مختلفة لمسؤولين محليين للأناضول، أكدوا خلالها تمكن فرق الإنقاذ، الثلاثاء، من انتشال مزيد من الجثث التي تراكمت تحت الأنقاض.
وكانت آخر حصيلة معلنة لعدد الضحايا، كشف عنها في وقت سابق من اليوم محمد عاصم، متحدث باسم مستشفى “ليدي ريدينغ” في بيشاور للأناضول، وقدرها بنحو 88 قتيلا.
وكانت السلطات الباكستانية قدرت عدد المصابين بأكثر من 221 شخصا، إلا أنه تم الإعلان عن مغادرة 100 منهم المستشفى.
وقال شافي الله، نائب مفوض مدينة بيشاور للأناضول، إن هناك “10 حالات في وضع حرج” من بين المصابين الذين يقدم لهم العلاج بالمستشفى.
وبحسب مسؤولين أمنيين، فإن الانتحاري كان متواجدا في الصف الأمامي خلال صلاة الظهر عندما فجر نفسه بين المصلين.
وادانت وزارة الخارجية الأردنية التفجير، وأكدت تضامن المملكة مع حكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية، ورفضها لكافة أشكال العنف والإرهاب، وخاصة تلك التي تستهدف دور العبادة.
وأعربت الأردن عن تعازيها لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
في غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان الباكستانية “تحريك طالبان”، مسؤوليتها عن الهجوم.
ويقع المسجد المستهدف داخل مجمع تابع للشرطة، ما نتج عنه وجود عدد كبير من كبار ضباط الشرطة بين القتلى.
من جهته، قال وزير الدفاع خواجة آصف في تصريحات صحفية، إن منفذ الهجوم “كان يقف في الصف الأمامي بالمسجد، وفجر نفسه فور بدء الصلاة”، حسبما نقلت شبكة “جيو نيوز” الباكستانية.
وأظهرت صور بثتها محطات الإذاعة المحلية عمال الإنقاذ وهم يحملون الجرحى والقتلى على نقالات من أجل إيصالهم إلى سيارات الإسعاف.
وأعرب مسؤولو الإنقاذ عن خشيتهم أن يظل العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض.
الاناضول
