أطلق أهل الداخل الفلسطيني المحتل على المستوى الرسمي والشعبي استعداداتهم، لفعاليات إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس الأقصى، والتي تأتي بالتزامن مع أحداث مماثلة لهبة يشهدها المسجد المبارك.
وتأتي الذكرى في ظل اقتحامات كبيرة غير مسبوقة للمستوطنين بحماية من مئات جنود الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث تتواصل الأحداث بالمسجد لليوم الثاني، وسط اعتداءات على المصلين والمرابطين واعتقالات.
وارتقى خلال الهبة 13 شهيدًا من الداخل الفلسطيني المحتل، الذين كانوا شعلتها، حينما هبّوا تصديًا لاقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية في حينه أريئيل شارون للمسجد برفقة جنود الاحتلال.
واستمرت هبة القدس والأقصى وامتدت لبلدات الداخل لثمانية أيام، شهد فيها الداخل إضرابًا شاملًا، ردّ الاحتلال عليه بتشديد هجمته وإطلاق النار على المتظاهرين.
وستشمل فعاليات الداخل لإحياء الذكرى، زيارات لعوائل الشهداء ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في جت وأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وسخنين وعرابة.
كما ستنطلق مسيرة مركزية ومهرجان خطابي في مدينة عرابة البطوف، يوم السبت.
ويأتي إطلاق الفعاليات عقب اجتماع موّسع الليلة الماضية، عقده رؤساء السلطات المحلية في عرابة وسخنين ودير حنا واللجان الشعبية في البطوف وممثلين عن لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، لوضع برنامج إحياء الذكرى.
وأكد المشاركون أن المخاطر التي أدت إلى اندلاع هذه الهبة، قبل 22 عامًا، لا تزال قائمة، بل ازدادت خطورتها وحدّتها في ظل الاقتحامات المتكررة للأقصى، والانتهاكات المتواترة للمقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية على طول البلاد وعرضها.
وأكدوا أهمية تنظيم الفعاليات المتنوعة في هذه المناسبة ومنها زيارة عوائل الشهداء وزيارة أضرحة الشهداء، صبيحة يوم السبت، وتنظيم المسيرات المحلية في مختلف البلدات، وتخصيص حصص في المدارس للحديث عن المناسبة وخلفيتها وتداعياتها.
وستُختتم الفعاليات بالمهرجان المركزي القطري الذي سيعقد في ساحة النصب التذكاري في مدخل عرابة الشمالي، الساعة الرابعة من يوم السبت.
وشهداء الهبة الـ13 هم: رامي غرة، أحمد ومحمد جبارين، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، إياد لوابنة، مصلح أبو جرادات، محمد خمايسي، رامز بشناق، عمر عكاوي ووسام يزبك.
(صفا)
