عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

استقالة حزبية

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وارد جدا حدوث استقالات من الأحزاب، فيمكن لخلافات في وجهات النظر أو خلافات في تحديد المسار أن تؤدي إلى افتراق حلفاء الأمس حتى لو كانوا أعضاء في الحزب نفسه.

لكن الاستقالات التي تحدث في مراحل التأسيس يفترض أن تكون أقل من تلك الاستقالات التي تحدث بعد خوض الحزب للمعمعة السياسية، حيث يفترض أن المرحلة التأسيسية تجمع أشخاصا آمنوا بذات الفكرة وذات الأهداف وربما هم من صاغها أصلا، لذلك يصعب تفهم الاستقالات في هذه المرحلة، ومع ذلك فيندر أن ينجو حزب تحت التأسيس من موجة استقالات.

وفي المجمل فإن الاستقالات تفسر بأن الحزب قد انحرف عن أفكاره التي أسس عليها، رغم أنه ما زال تحت التأسيس، أو محاولة البعض استغلال الحزب والاستئثار به دون مراعاة للغاية والأهداف التي وجد من أجلها الحزب. وربما يكون التفسير الثاني منطقيا أكثر.

ومع ذلك فإن الاستقالة من الحزب يمكن أن يسفر عنها التفكير في تأسيس حزب جديد يتلافى الأخطاء التي وقع فيها الحزب من وجهة نظر المستقيل، أو الاكتفاء بالانزواء وترك المجال للآخرين.

وقد عانت الأحزاب حديثة التأسيس من ظاهرة الاستقالات كما عانت منها معظم الأحزاب إن لم يكن كلها، ولكنني توقفت عند استقالة شخصية من منصب رفيع في أحد الأحزاب حديثة التأسيس.

السبب ليس استقالته فهي أمر وارد جدا كما أسلفنا، كما أن السبب ليس سبب الاستقالة، فالشخصية لم تفصح عن أسباب الاستقالة أصلا، لكن ما استوقفني هو ختام تصريح لهذه الشخصية في موقع الكتروني رزين، حيث عاهد الملك والوطن لأن يبقى الجندي الوفي المخلص للعرش والوطن في أي موقع يخدم فيه.

العبارة متكررة في كتب استقالة المسؤولين الرسميين والوزراء ورؤساء الوزارات، حيث يتعهد المستقيل بأنه سيبقى الجندي الوفي الذي يخدم من أي موقع يتم تعيينه فيه، لكن الأحزاب ليست موقعا رسميا يناط بشخص معين ليشغله، فالحزب مؤسسة مدنية يجتمع حوله أشخاص يؤمنون بمبادئه وأهدافه وغاياته، ولذلك فالقانون يمنع الانتساب لحزبين معا في نفس الوقت، والواقع أنه ليس القانون يمنع هذا بل المنطق كذلك.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts