اشتباكات من نقطة صفر بمدينة رفح وحرق صالة المغادرين في المعبر

اشتباكات من نقطة صفر بمدينة رفح وحرق صالة المغادرين في المعبر

قال ناشطون وشهود عيان في مدينة رفح، اليوم الاثنين، إنّ عناصر من المقاومة الفلسطينية تمكنوا من الاشتباك من نقطة صفر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مسجد العودة، وسط المدينة، جنوبيّ قطاع غزة. وشهدت المنطقة، وفق الناشطين والشهود، تقدماً للآليات العسكرية الإسرائيلية وقصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً، وسط تصدٍ من المقاومة الفلسطينية للحشود العسكرية في المنطقة والجنود المنتشرين فيها.

وشاهد فلسطينيون سحب دخان تتصاعد من عشرات المنازل بعد حرقها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو نهج بات يستخدمه الجيش لزيادة تدفيع المدنيين الفلسطينيين الثمن. وفي السابع من مايو/ أيار المنصرم، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية “واسعة” في مدينة رفح، رغم موافقة حركة حماس في حينه على مقترح قدمه الوسيط المصري لوقف إطلاق النار.

وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر قبل أسبوعين، وبات محور “صلاح الدين” أو “فيلادلفيا” وفق التسمية الإسرائيلية، مسيطراً عليه بشكل تام من قبل الاحتلال، الذي هجّر أكثر من مليون فلسطيني كانوا نازحين في مدينة رفح التي حدّدها الإسرائيليون منذ اليوم الأول كمنطقة آمنة، لكنهم كانوا يشنون عليها عشرات الغارات قبل بدء اجتياحها الشامل.

حرق صالة المغادرين في معبر رفح

إلى ذلك، نشر جنود إسرائيليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لصالة المغادرين في معبر رفح البري الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، وقد حُرقت بالكامل، وذلك بعد أيام من نشر صور للمعبر البري وقد تم تجريف ممراته وشوارعه الداخلية.

ويعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى نشر صورهم بجوار الدمار الهائل الذي يحدثونه وتحدثه آلة التدمير الإسرائيلية، وصور ممتلكات الفلسطينيين والبنية التحتية المدمّرة، للتباهي بما يقومون به، في ظل غياب المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وعمد الاحتلال منذ اليوم الأول لعملية رفح إلى اتباع سياسة التهجير والتدمير، عبر إخلاء المربعات السكنية نحو المناطق المدمرة في مدينة خانيونس أو المنطقة الوسطى في مدينة دير البلح، وسط القطاع. وبدا واضحاً أن الخطة العسكرية الإسرائيلية للتعامل مع رفح بدأت بالسيطرة على معبر رفح وإغلاقه أمام حركة المسافرين والبضائع، ثم التحول لاحتلال محور فيلادلفيا، فيما دمّر جيش الاحتلال أكثر من 90% من المناطق الشرقية لمحافظة رفح، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي.

ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مدينة رفح شهدت بعد الاجتياح الإسرائيلي استشهاد نحو ألف فلسطيني، عدا عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إليها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع بداية الحرب.

رابط المقال:

https://www.alaraby.co.uk/politics/%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D8%B5%D9%81%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D9%81%D8%AD-%D9%88%D8%AD%D8%B1%D9%82-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1

العربي الجديد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: