عمّان – البوصلة
أوقفت الأجهزة الأمنية مساء أمس الإثنين الصحفي خير الدين الجابري، وعشرات النشطاء من المشاركين في فعالية مناصرة غزة في محيط السفارة الصهيونية بمنطقة الرابية في العاصمة عمّان.
وأكد المحامي والناشط الحقوقي عبدالقادر الخطيب لـ “البوصلة” أنّ الأجهزة الأمنية أعادت مشهد التوقيف والاعتقالات بعد أن أفرجت عن 98 ناشطًا من المشاركين في فعالية الرابية، لكنّها تابعت مسلسل الاعتقالات بعد توقيف العشرات مساء أمس على خلفية فعاليات نصرة غزة بمحيط السفارة الصهيونية.
وعلمت “البوصلة” أنّ الأجهزة الأمنية أوقفت مساء أمس الإثنين، الصحفي خير الدين الجابري، بعد تحويله لوحدة الجرائم الإلكترونية، فيما أكدت عائلته أنّ سبب التوقيف على خلفية التغطية الصحفية لفعاليات الرابية المناصرة لغزة.
من جانبه أكد المحامي أحمد سواعي خبر اعتقال الصحفي خير الدين الجابري بعد أن تم استدعاؤه من قبل الأمن الوقائي وتحويله لوحدة الجرائم الإلكترونية.
وقال سواعي في تدوينة له على منصة “إكس”: تم منع دخولنا كمحامين لحضور التحقيق معه ولم تقدم أي اجابه عن مكانه حالياً، بالرغم من مراجعة المركز الأمني -الذي منع دخولنا- ووحدة الجرائم الإلكترونية.
من جانبها قالت زوجة الجابري في تدوينة لها على منصة إكس: “مع الأسف.. تم استدعاء زوجي الصحفي خير الدين الجابري من قبل الأمن الأردني الليلة الماضية وتم اعتقاله وتحويله إلى قسم الجرائم الإلكترونية.. وذلك بعد الوقفة الاحتجاجية عند السفارة الصهيونية ليلة أول أمس”.
الخطيب يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين
بدوره طالب المحامي والناشط الحقوقي عبدالقادر الخطيب في تصريحاته لـ “البوصلة” الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرابية، مؤكدًا على أنّ التظاهر والتعبير عن الرأي حقٌ كفله الدستور.
وعبّر عن أسفه من استمرار مظاهر التعامل الخشن مع المتظاهرين عبر الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي يتنافى ويتعارض بشكلٍ سافرٍ مع الموقف الرسمي الداعم والمناصر لأهلنا في غزة.
وطالب الخطيب بإغلاق سفارة العدوّ الصهيوني، وأن تكون الحكومة على قدر كلمتها بأنّ معاهدة السلام أصبحت على الرف ويعلوها الغبار، مستدركًا بالقول: إنّ طريقة التعامل مع المتظاهرين السلميين بمحيط السفارة الصهيونية يوحي بأنّ الحكومة غير صادقة فيما تقول.
(البوصلة)