عمّان – البوصلة
تواصل حملة “افتحوا موانئ غزة” فعالياتها التضامنية التي تستهدف فرض مزيدٍ من الضغوط على المؤسسات الدولية للضغط على الكيان الصهيوني لفك الحصار عن قطاع غزة والسماح لأهلها بالحصول على الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية في التنقل والحرية والحصول على الغذاء والدواء والمحروقات.
وتشكلّ الحملة في الأردن رأس الحربة في التضامن مع الاشقاء في فلسطين وغزة، حيث تستمر أنشطتها وفعالياتها التضامنية التي تواصل “البوصلة” تغطيتها ورصدها منذ اليوم الأول لإطلاقها على كل الرقعة الأردنية من العقبة ابتداءً إلى إربد ثم مأدبا وعمّان عبر وقفاتٍ تضامنيةٍ وندواتٍ ورسائل للمجتمع الدولي ومؤسسات العالم سلمها رئيس الحملة المهندس وائل السقا لمكتب الأمم المتحدة، ورسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عاصفة إلكترونية واسعة للتضامن مع غزة، واليوم الجمعة ستقيم الحملة الاعتصام الجماهيري الحاشد تحت عنوان: “افتحوا موانئ غزة”، وذلك بعد صلاة الجمعة الموافق أمام مسجد القدس في مخيم البقعة.
وغدًا السبت ستقيم الحملة وقفة تضامنية في الزرقاء تحت عنوان: “لا تتركوا غزة المحاصرة وحدها” الساعة 4:30 بالقرب من دوار حي معصوم.
وتواصل العديد من النخب السياسية والنشطاء والهيئات التضامن مع الحملة والدعوة لإسنادها في سبيل دعم أهل فلسطين وغزة المحاصرين والدعوة لرفع الظلم عنهم، وضرورة أن تبذل الفعاليات الشعبية والرسمية المزيد من الجهود في هذا الإطار.
بني ارشيد: غزة صامدة وستنتصر
بدوره أكد القيادي في الحركة الإسلامية زكي بني إرشيد، في سياق كلمة داعمة للحملة إنّ غزة تعاني من الحصار، وظلم ذوي القربى، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ حصار غزة انحدار قيمي وانحطاط أخلاقي، ورفع الحصار عنها مسؤولية عربية بالدرجة الأولى قبل أن يكون تعبيراً عن أزمة المجتمع الدولي وجميع مؤسسات الأمم المتحدة وغير المتحدة.
وحذر بني إرشيد من أنّ استمرار الحصار يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل ما يسمى الحضارة الإنسانية.
واستدرك بالقول: أما المشاركة أو السكوت أو التحريض على الانتقام من غزة لأنها تقاوم؛ فهذا هو الإجرام بعينه.
وختم القيادي في الحركة الإسلامية حديثه بالقول: إنّ غزة صامدة برغم الحصار وستنتصر.
الحصار جريمة حرب
من جانبها قالت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج نسرين عودة: “إن حصار غزة الممتد منذ أربعة عشر عاماً هو جريمة حرب بحق ما يزيد عن مليوني من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي تسبب في الضرر لهم في جميع القطاعات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابعت حديثها بالقول: “إننا ندعو أحرار العالم للمساهمة في فك هذا الحصار الظالم وفتح الموانئ في قطاع غزة الحر”.
لوحة رملية تضامنية على شواطئ غزة
من جانبه وجّه الفنان الغزي محمد طوطح، رسالة مؤثرة، وجسدها من خلال لوحة فنية على رمل شواطئ غزة، مكتوب فيها: #افتحوا_موانئ_غزة.
وأضاف، رسالتي لكل أحرار العالم أن تفتح المعابر ويفك الحصار عنّا من شرقه ومن غربه برًا وبحرًا.
وتساءل “لماذا يهاجر شبابنا ويغرقوا في البحر، ولماذا لا نستطيع الوصول إلى كل العالم؟”.
وختم بالقول: “أريد أن تصل هذه الرسالة لكل أحرار العالم، لماذا يحاصر قطاع غزة، يجب أن يفك الحصار عنّا”.
البطالة في غزة قنبلة موقوتة
وبعد ما يزيد عن 15 عام من الحصار تتضخم نسبة البطالة لتصل إلى 46% من سكان القطاع ، ومن يعمل يعمل بأجر يومي لا يزيد عن 10 دولارات.
حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية
من جانبه تضامن رجل الأعمال صلاح الدين البيطار، مع الحملة، ودعا لرفع الحصار الظالم عن القطاع.
وقال البيطار: إن الحصار الظالم والمفروض على سكان مدينة غزة منذ سبعة عشر عاماً، أوقف تطور حركة الحياة بشكلها الطبيعي، وحرم أكثر من مليوني إنسان من أبسط حقوقهم الإنسانية في الحياة والبقاء.
وشدد على أنّه لا بد أن ينتهي هذا الحصار انتصاراً للمواثيق الدولية وقانون حقوق الإنسان.
(البوصلة)