شارك عدد كبير من الأردنيين يوم الاثنين، بتشييع جثمان المعارض الأردني البارز والنائب الأسبق ونقيب المهندسين الاسبق ليث الشبيلات، الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر ناهز 80 عاما، إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة بمنطقة أم الحيران في العاصمة عمّان، بعد الصلاة عليه في مسجد أبو عيشة بمنطقة الدوار السابع.
وحضر مراسم تشييع ودفن الراحل الشبيلات عدد كبير من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية الذين، استذكروا مواقفه في المعارضة الأردنية.
وشارك في مراسم التشييع المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات، حيث تناول خلال كلمة له في المسجد مآثر الفقيد معزيا الأردن وأهله.
وقال الذنيبات إن الراحل ليث الشبيلات لم يتوان في يوم من الأيام عن نصرة القضايا الوطنية الأردنية، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
بدوره، أشاد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة بمواقف الراحل الشبيلات، على الصعيد المحلي الوطني على صعيد قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقال العضايلة، إن الراحل كان على الدوام يقف في وجه الفساد ولا يتوان عن قول كلمة الحق، في سبيل وطنه الأردن، وكان كذلك فلسطينيا مقدسيا نصيرا لقضية العرب الأولى.
وأضاف أن “الراحل لم يجامل على حساب أي قضية عربية سواء في العراق أو ليبيا وغيرها، وكان عنوانا للقضايا العروبية والإسلامية”.
ولد شبيلات في عمان في الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر لعام 1942.
بدأ شبيلات دراسته الابتدائية في الكلية الأهلية في بيروت، حيث كان والده سفيرا للأردن في عهد الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في عمان لسنة واحدة وكلية (Terra Sancta) حتى عام 1956 إذ عاد بعدها إلى بيروت ملتحقا بالكلية العامة ثم الجامعة الأمريكية فيها.
تعددت نشاطات السياسي ليث شبيلات، فكان أول نقيب إسلامي يصل إلى إحدى أهم النقابات المهنية وهي نقابة المهندسين في عام 1982، قبل أن يتمكن من دخول مجلس النواب الأردني مرتين في عامي 1984 و1989.
