فرج شلهوب
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الأردن في عين العاصفة

فرج شلهوب
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وزير الخارجية الاردنية يحذر من تهجير ابناء غزة الى مصر..ولكنه لا يكمل العبارة.. ويحذر من التهجير الاصعب والاقرب والاخطر ..لابناء الضفة نحو الاردن..تحت ستار الحرب ونشر  الفوضى.

لنتذكر انه قبل اسابيع.. وفي ذروة موجة التطبيع الاخيرة..كانت الرسالة واضحة..طي صفحة قضية فلسطين..حيث لا حل دولتين ..ولا نصف دولة للفلسطينيين..

وان الاولوية لتطبيع العلاقات مع كيانات عربية اساسية… وعلى قاعدة تجاهل القضية الفلسطينية ودفعها لمجاهيل النسيان.

وحينها كان واضحا أن ارادة اليمين الاسرائيلي.. ومن خلفها رعاة إسرائيل..  تعمل وبدأب على رسم سيناريو شطب قضية الشعب الفلسطيني..عبر ترحيل حل قضية الفلسطينيين نحو الأردن.

فنتنياهو أسقط فكرة حل الدولتين.. وجعلها شيئا من الماضي..وفي خطابه في الأمم المتحدة قال بوضوح أن الضفة والقدس جزء من أرض إسرائيل.ولا مساومة على ذلك..

وحين تنكسر الارادة الرسمية العربية.. وتذهب مفتوحة العينين للتطبيع مع إسرائيل.. من فوق حق الشعب الفلسطيني في دولة ..حتى على اجزاء محدودة من الضفة ..فإن العنوان يصبح مكتوبا على الجدار.. السكان المزعجون والذين ينتصبون في وجه حلم اسرائيل  كعمود من نار ..عليهم أن يرحلو ..وهل اقرب من الأردن جغرافيا تليق بهم في عين اليمين.

واليوم يجري الاستثمار في تصعيد الأحداث في غزة..لتحقيق اماني اليمين الاسرائيلي .. في كسر ظهر حماس وشطب  مقاومة غزة..ولانجاز هذا الهدف.. يحتاج الأمر  لتفريغ القطاع من الكثير من السكان باتجاه مصر..لتتحرك آلة الحرب الصهيونية المدعومة امريكيا بكل طاقتها ..لسحق حماس بتعبير نتنياهو.

 وحين تنجح إسرائيل في فعل هذا..فإن الطريق ستكون سالكة لفرض التصور الاسرائيلي لشطب القضية الفلسطينية..وهذه المرة عبر بوابة الترحيل الكبير لسكان الضفة نحو الأردن.. واعلان ضم الارض.. مع قليل من السكان.   

هكذا تبدو الصورة دون تهويل ودون تبخيس.. فغزة ليست وحدها من تتعرض لهجمة إسرائيلية مجنونة اليوم..الاردن أيضا في المهداف.

وما كان يحاك في السر ويراد تمريره على جرعات بالأمس القريب ..كما يبدو اليوم.. أصبح تنفيذه على الطاولة ..دفعة واحدة وبيد خشنة لا تخشى العاقبة.

غزة ربما تكون العامل الاكثر حسما في كسر الهجمة عن الأردن وإغلاق باب المقامرة الصهيونية.. مرة وللابد.

انتصار غزة وانكسار موجة الجنون الموجهة ضدها ..هو الضمانة الاساس لاخماد حلم اليمين بشطب القضية..وتاليا تنفيذ الترانسفير.. فاسرائيل المهشمة..في الحرب مرتين.. لن تقوى على فرض أجندة مجنونة في اي اتجاه .. ولن يكون في متناول يدها شطب قضية ولا قهر شعب فلسطين..

 ما يعني من الجهة الاخرى..أن انكسار غزة.. اذا ما تسنى لإسرائيل.. سيفتح الباب على مصاريعه ..للسعار الصهيوني المتطرف.. بكل الاتجاهات..وليس أكثر اغراء من شطب القضية دفعة واحدة..وتنفيذ الترانسفير.

غزة خط الدفاع الاصلب.. في حماية كل الجغرافيات العربية المجاورة لفلسطين ..وحين تنجح في كسر انف المحتل ..فانها لا تحمي نفسها فحسب ..بل تحمي جوارها العربي من مخططات الاجرام الصهيونية على أكثر من صعيد..

معركة غزة ..معركة كل العرب ..وفي الذروة من ذلك معركة جوار فلسطين.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts