الأردن يشارك في احتفال اليوم العالمي للمستهلك

الأردن يشارك في احتفال اليوم العالمي للمستهلك

البوصلة – يشارك الاردن في الخامس عشر من آذار من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان ” المستهلك المستدام”. واليوم العالمي هو مناسبة سنوية للاحتفال أو التأثير والتضامن العالمي داخل حركة المستهلكين الدولية.

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الاتحاد العربي للمستهلك رئيس حماية المستهلك الاردنية أن منظمات المستهلكين في كل انحاء العالم تحتفل كل عام بيومها من خلال توحيد جهودها لتسليط الضوء على قضية تهم المستهلكين في جميع أنحاء العالم وزيادة الوعي بها .فاليوم العالمي لحقوق المستهلك هو فرصتنا لإحداث أكبر تأثير ممكن من خلال العمل معًا.

وأشار د عبيدات أن الأحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلك، الذي تنسقه المنظمة العالمية للمستهلك، وهي منظمة مجموعات المستهلكين حول العالم، يسلط الضوء في كل عام على قضية من القضايا التي تخص المستهلكين حول العالم لإجراء تغييرات ايجابية دائمة للناس في جميع أنحاء العالم، فهذا العام تم تسليط الضوء على التغييرات التي يمكن أن يقوم بها الأفراد ونمط الحياة الذي يتعين على الحكومات والشركات القيام به لجعل الاستدامة الخيار السهل للمستهلكين حيث ركز بشكل خاص على جيل الشباب، لأن هذا الجيل الشاب يقود نشاطه في هذه القضية، من خلال طلبه المتزايد على العلامات التجارية.

وبين د عبيدات أننا بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات وخطط يمكن من خلالها اتباع الطريقة التي ننتج بها ونستهلك السلع والخدمات أكثر استدامة بالنسبة للمستهلكين، فالاستهلاك المستدام يتمثل في فعل المزيد بأقل الموارد – على سبيل المثال التحول إلى المنتجات الموفرة للطاقة، واستبدال المواد الغذائية ذات البصمة الكربونية العالية بشيء ذي بصمة أقل، واستئجار أو شراء السلع المستعملة. كما يجب اتخاذ اجراءات لمعالجة الازمات العالمية التي تتعلق بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وللقيام بذلك لا بد من التقليل من انبعاثات الغازات وكذلك التقليل من النفايات .

وأوضح د عبيدات أن الطلب بدأ يتزايد على المنتجات المستدامة – خاصة بين المستهلكين الشباب. فقد بينت دراسة عالمية أن 66 ٪ من المستهلكين يقولون إنهم على استعداد لدفع المزيد من أجل العلامات التجارية المستدامة، ولكن تواجههم بعض الحواجز مثل السعر وتوفر هذه السلع ونقص المعلومات وهذا يعني أن المشتريات الفعلية للمنتجات المستدامة أقل بكثير مما هو مأمول. ومع ذلك، فهناك دلائل تشير إلى أن الفجوة بين النية على الاقبال على شراء هذه العلامات التجارية وبين العمل على شراؤها بدأت تضيق ويمكن أن نصل إلى نقطة تحول حيوية.

كما نوه د عبيدات أنه لا يمكن للمستهلكين الحصول على هذه العلامات وحدهم فهم بحاجة الى مساعدة الحكومات والشركات من خلال دعمهم وإمدادهم بخطط وبرامج انتاجية صحيحة وهذا يستلزم أن يكون لدى الاجهزة الحكومية اولويات انتاجية مفيدة للمجتمع لكل ما يحتاجونه للحصول على سلع أكثر استدامة وكذلك ضرورة إنشاء البنية الأساسية اللازمة لذلك لضمان حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ الخيارات المناسبة لهم.

كما اوضح د عبيدات أن هنالك مجموعة من الشروط الواجب توافرها حتى يكون لدينا مستهلكين مستدامين اهمها تهيئة وتوعية المستهلكين ليكونوا منتجين خاصة في المناطق الريفية والبادية والمخيمات وتوعيتهم للمحافظة على البيئة التي يعيشون بها وتقديم الدعم اللازم لهم وارشادهم لاهمية الحفاظ على البيئة وايضا يتوجب على الاعلام الرسمي والاهلي دعم عمليات الانتاج من خلال حملات التوعية والارشاد التي تستهدف الشباب وربات البيوت. كما انه يستوجب على القطاع الخاص تبني مشروعات انتاجية ليستفيد اكبر عدد ممكن من جموع المستهلكين في مناطقهم من هذه المشروعات الانتاجية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: