طالب الأزهر الشريف، بمواصلة الضغط الدولي والشعبي لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والداعي إلى وقف العدوان على غزة خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد “الأزهر” في بيان تلقته “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، أن “هذا القرار قد تأخر كثيرا بسبب تعنت بعض القوى العالمية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الضغط الشعبي العالمي، خاصة في أوروبا وأمريكا، أحرج الدول والأنظمة الداعمة للاحتلال، وأجبرها على التراجع”.
وأعرب عن أمله في أن “يؤدي هذا القرار إلى وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين”.
كما أعرب الأزهر عن “تقديره لكل الشعوب والدول والمؤسسات المنصفة التي مارست أقصى درجات الضغط لاعتماد هذا القرار”.
وطالب باستمرار العمل، والضغط من “أجل محاكمة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على ما اقترفوه من جرائم حرب وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، والتكاتف لإغاثة المدنيين في غزة، وتكثيف إرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى كامل قطاع غزة من خلال الطرق والمعابر كافة لكسر الحصار الظالم ووقف المجاعة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني جراء استمرار العدوان”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 172 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و333 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و694 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
