الألياف الضوئية التركية.. إضافة نوعية للصناعات الدفاعية

الألياف الضوئية التركية.. إضافة نوعية للصناعات الدفاعية

– كابلات الألياف الضوئية المنتجة بالمركز الوطني لأبحاث تكنولوجيا النانو بجامعة “بيلكنت” نجحت باجتياز الاختبارات
** مسؤولان بالمركز قالا للأناضول:
– تطوير الكابلات جاء نتيجة 14 عاما من البحث والتطوير، جربنا خلالها 130 طريقة مختلفة، ونجحنا في النهاية
– بفضل الكابلات طورنا أدوات جيروسكوبية للتحكم بحركة السفن والطائرات، وأنتج المركز أليافًا ضوئية لشركة “روكيتسان”
– هذا النوع من المنتجات الإستراتيجية يقلل الاعتماد على المنتجات الأجنبية، ويحقق أرباحا طائلة تعود بالنفع على البلاد
– سيكون بإمكاننا في المستقبل القريب بيع الألياف الضوئية إلى مختلف دول العالم

نجحت كابلات الألياف الضوئية التركية التي ينتجها المركز الوطني لأبحاث تكنولوجيا النانو بجامعة “بيلكنت” بالعاصمة أنقرة، في اجتياز جميع الاختبارات الرئيسية والحسّاسة، ليبدأ استخدامها في مختلف قطاعات الصناعات الدفاعية المحلية.

كبير الباحثين في المركز، بلند أورتاج، قال للأناضول، إن تطوير كابلات الألياف الضوئية “جاء نتيجة 14 عاما من أعمال البحث والتطوير في المركز”.

وأوضح أن “عددا قليلًا من دول العالم تمتلك القدرة على العمل والتطوير في هذا المجال الذي يشكل أهمية كبيرة للعديد من القطاعات”.

ولفت أورتاج إلى أن “المركز الوطني لأبحاث تكنولوجيا النانو شرع بإنتاج الألياف الضوئية المحمية من الاستقطاب، استنادا إلى مجموعة من أحدث الأبحاث والدراسات وجهود التطوير التي أجريت في المركز”.

وأوضح أن كابلات الألياف الضوئية التي أنتجها المركز “تمكنت وبنجاح من اجتياز جميع الاختبارات الحسّاسة والحاسمة المطلوبة من قبل الصناعات الدفاعية التركية”.

وذكر الباحث التركي أن “مرحلة تطوير الألياف الضوئية المحمية من الاستقطاب كانت صعبة للغاية، وتطلبت بذل الكثير من الجهد”.

وأضاف: “إنتاج كابلات الألياف الضوئية ذات بنية أدق من الشعرة، يتطلب امتلاك تقنيات فائقة، ونظرا لأهمية وحداثة التقنية لم يكن بين أيدينا وقتئذ أي مستندات مكتوبة أو مصادر تشرح طريقة ومراحل الإنتاج، ولذلك استغرق إنتاج الكابلات سنوات”.

وأردف: “خلال عملية الإنتاج، جربنا 130 طريقة مختلفة ونجحنا في النهاية”.

وأوضح أن “تركيا أصبحت بهذا (الإنجاز) واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه التقنية العالية ذات الأهمية البالغة، خاصة للصناعات الدفاعية”.

أهمية بالغة

وذكر أورتاج أن “المركز بدأ في إنتاج ألياف ضوئية محمية من الاستقطاب بأطوال تزيد عن 100 كيلومتر، بغرض تلبية احتياجات الصناعات المختلفة، بما في ذلك الدفاعية منها”.

ولفت كبير الباحثين في المركز إلى أن “الألياف الضوئية تستخدم بشكل فعال في المنصات البرية والجوية والبحرية، بدءًا من المستوى التكتيكي وحتى مستوى الملاحة، حيث توجد المعدات الحيوية مثل وحدات قياس القصور الذاتي”.

وقال: “بفضل كابلات الألياف الضوئية تم تطوير أدوات جيروسكوبية للتحكم في حركة السفن والطائرات، كما يتم استخدام هذا النوع من الكابلات في استخدامات مهمة بالتحكم الآلي بالطيران وتحديد المسارات”.

التصدير مستقبلا

من جانبه، قال مدير البنية التحتية بالمركز، أوزغور يلدرم، إن المركز هو “المؤسسة الوحيدة في تركيا التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لإنتاج كابلات الألياف الضوئية”.

وأضاف للأناضول أن “المركز أنتج بالفعل أليافًا ضوئية محمية من الاستقطاب لصالح شركة روكيتسان التركية للصناعات الدفاعية”.

ومنذ تأسيسها في منتصف يونيو/ حزيران 1988 بالعاصمة أنقرة، ساهمت “روكيتسان” في دفع الصناعات الدفاعية التركية خطوات ملموسة إلى الأمام، من خلال تزويد القوات التركية بأفضل وأحدث الصواريخ الذكية والفعالة المطورة بإمكانيات محلية خالصة.

وتُنتج الشركة صواريخ وقذائف بكل الأشكال والأحجام، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الأرضي والجوي والبحري، كما تصمم وتبتكر العديد من الصواريخ الذكية الموجهة بالليزر والأشعة فوق الحمراء والمستشعرات الحرارية إلى جانب توسُّعها في المجال الفضائي، وذلك من خلال تطويرها لصواريخ خاصة من أجل إيصال الأقمار الصناعية إلى الفضاء.

وتطرق يلدريم إلى أهمية كابلات الألياف الضوئية وغيرها من المنتجات الإستراتيجية في الصناعات الدفاعية، قائلًا: “حتى لو كنت تملك المال، فلا يمكنك شراء بعض منتجات الصناعات الدفاعية”.

وتابع: “من خلال هذا النوع من المنتجات الإستراتيجية تتمكن البلدان من تقليل الاعتماد على المنتجات الأجنبية، إضافة إلى تحقيق أرباح طائلة تعود بالنفع على البلاد”.

وأردف قائلا: “سيكون بإمكاننا في المستقبل القريب بيع الألياف الضوئية إلى مختلف دول العالم”.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: