الأمن السوداني يقمع مظاهرات تطالب بالحكم المدني

الأمن السوداني يقمع مظاهرات تطالب بالحكم المدني

قمعت قوات الأمن السوداني، مظاهرات حاشدة تطالب بالحكم المدني الديمقراطي خرجت في مدن الخرطوم، وأم درمان وبحري ومدني وعطبرة.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، مواجهات وعمليات “كر وفر” بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد، كانوا قد خرجوا في مظاهرات حاشدة بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة”، تحت شعار “مليونية 29 سبتمبر”.

وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بحواجز أسمنتية وجذوع أشجار وإطارات مشتعلة، فيما أغلقت السلطات الأمنية جسر “المك نمر” الرابط بين العاصمة ومدينة بحري (شمال)، والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش، تفاديا لوصول المتظاهرين.

وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع عند نقطة التجمع في محطة “باشدار” وسط الخرطوم، ما أدى إلى حالات كر وفر بين الجانبين، وفق مراسل الأناضول.

كما شهد وسط العاصمة انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ورفعوا لافتات مكتوب عليها: “لا للحكم العسكري”، و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، ويعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان تنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وفي 11 نيسان/ أبريل 2019، أطاحت احتجاجات شعبية بالرئيس السوداني عمر البشير (1989-2019)، وفي 21 آب/ أغسطس من العام ذاته بدأت مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024. ويتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: