عمّان – البوصلة
استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الجريمة النكراء الجديدة التي أقدمت عليها مجموعة دنماركية مجرمة بحق أقدس مقدسات الأمة الإسلامية “القرآن الكريم” ضمن مسار متسلسل من الجرائم البشعة المعادية لمليار ونصف المليار من أبناء الأمة الإسلامية، لافتة إلى أنّ كل ذلك يأتي تحت ذريعة كاذبة واهية وشعار “حرية الرأي” الزائف، الذي سرعان ما يتبدد ويختفي عند الحديث عن النازية والمحرقة اليهودية وحقوق المثليين الشواذ.
وأكدت الجماعة في بيانٍ وصل “البوصلة” أن السماح لهذه المجموعة المجرمة الإرهابية بالإساءة إلى القران الكريم يمثل عدواناً على الإسلام والشعوب الإسلامية كافة ، بل هو جريمة بحق الأديان والإنسانية التي تتغنى بالسلام والتعايش بين الحضارات المختلفة.
ولفتت إلى أنّ هذا الفعل الإجرامي الذي يأتي بعد مثيل له في السويد قبل فترة وجيزة وتكراره لهو وصمة عار على جبين الحكومات التي تسمح به والمجتمعات التي تسكت عنه وترتضيه، وتعبير فاضح عن ازدواجية المعايير، وتطرف بغيض أبعد مايكون عن حرية الرأي والتعبير، ومعاداة للأمة المسلمة في أصقاع الأرض كافة .
ودعت جماعة الإخوان المسلمين المجتمعات الغربية لتجريم الإساءة لمقدس يؤمن به ما يزيد عن مليار ونصف مسلم يفتدونه بدمائهم وأرواحهم فهذا الكتاب الكريم هو مشعل النور والهداية ومشكاة النهوض الحضاري ومنبع لمنظومة الأخلاق والمبادئ السامية، وداع لإعلاء قيم العدل والحرية والكرامة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان ، كما كرس في عقيدة الأمة الإسلامية حقيقة الإيمان بالرسل جميعا وتوقيرهم وتنزيههم عن كل إساءة.
وطالبت الأنظمة العربية والإسلامية للقيام بكل الإجراءات الحاسمة لمنع تكرار هذه الجريمة البشعة، كما ندعو أبناء أمتنا الإسلامية للتمسك بكتاب الله والعيش في ظلاله والتحلي بأخلاقه والدعوة إليه بلسان الحال كما ندعو الشعوب الحرة للدفاع عن القران الكريم ، وتفعيل مبدأ المقاطعة الإقتصادية الشاملة وغيرها من الوسائل السلمية المشروعة التي تتقنها في الدفاع عن هويتها ومقدساتها وكتابها القرآن الكريم.
وختم البيان: قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾.
(البوصلة)
