أدانت جماعة الإخوان المسلمين جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم بمدينة ستوكهولم في السويد، وسماح محكمة سويدية بتنظيم “مظاهرة متطرفة” لإهانة المصحف الشريف، معتبرة هذا السلوك تحديًا واضحًا للمشاعر الدينية الإسلامية، وانتهاكًا كبيرًا لكتابنا المقدس، في يوم عيدنا الأكبر عيد الأضحى المبارك.
وطالبت الجماعة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تغذية خطاب الكراهية الذي يهدد السلم والأمن الاجتماعي، والذي تكرر مراتٍ ومراتٍ، داعية العالم أجمع إلى التعرُّف على القرآن الكريم؛ رسالة السماء إلى الأرض.
كما دعت الشعوب الإسلامية وعلماء الأمة وكل مسلم غيور على دينه بإظهار موقف إيجابي تجاه القرآن الكريم ردًّا على الحدث المشين. وكذلك في الخطابة، والكتابة، والتدوين، ونشر المقاطع، والكلمات، والدروس، بهدف إظهار الوجه الحضاري المشرق للإسلام، وسماحته مع الآخر.
وأكدت على ما يحمله الإسلام من خير للبشرية جمعاء؛ بهدف مقاومة حملات التجهيل وبث الكراهية ضد المسلمين، والتخويف من الإسلام ووصمه بالإرهاب، وهو منه بريء. تلك الحملات التي تمارسها وسائل إعلام عالمية، وتحرِّض عليها أنظمة وحكومات وأحزاب.
وأهابت الجماعة بالأمة جمعاء للقيام بواجب البلاغ والدفاع عن المقدسات، نخص علماء الأمة بهذا الدور الأهم والواجب العظيم، وقد أخذ الله عليهم ميثاق البيان والنصرة كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾.
وأكدت على ضرورة حمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة، وإماطة لثام الجهل عن القرآن معجزة السماء، وحشد الأمة خلف زعامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحت راية القرآن العظيم.
(البوصلة)
