“الإصلاح” اليمني: أخطاء دولة “الوحدة” ليست مبررا للانتقاص منها

“الإصلاح” اليمني: أخطاء دولة “الوحدة” ليست مبررا للانتقاص منها

قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، الجمعة، إن “الأخطاء التي رافقت دولة الوحدة ليست مبررا للانتقاص منها”، في ظل دعوات انفصالية في جنوب البلاد.

جاء ذلك في تصريحات لعضو الهيئة العليا للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن) ورئيس كتلته البرلمانية عبد الرزاق الهجري، نقلها موقع “الصحوة نت” التابع للحزب بعد توقيع رؤساء وممثلي مكونات سياسية جنوبية “ميثاقا وطنيا” يمهد للانفصال عن شمال البلاد.

وقال الهجري، إن “الوحدة اليمنية كانت ولا تزال تمثل منجزا تاريخيا وطنيا وعربيا، وهي الوضع الطبيعي لليمن ككيان وشعب وهوية وتاريخ واحد”.

وأضاف: “اليمن الاتحادي هو الحل الأمثل لضمان التوزيع العادل للسلطة والثروة على قاعدة الشراكة”.

وشدد الهجري على أنه “لا يمكن جعل الأخطاء التي رافقت دولة الوحدة مبررا لنسف هذا المنجز العظيم أو الانتقاص منه”.

وتأتي تصريحات الهجري قبل انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي) المزمع عقدها يومي 21 و22 مايو/ أيار الجاري بمدينة المكلا (جنوب)، وبعد أيام من توقيع رؤساء وممثلي مكونات سياسية جنوبية “ميثاقا وطنيا” يمهد للانفصال عن شمال البلاد، فيما قاطعها ورفضها مكونات جنوبية أخرى.

ودعا الهجري كافة “القوى الوطنية الى الالتحام مع بعضها البعض لمواجهة ميليشيا الحوثي”، مشيرا إلى إن “كل مكاسب اليمنيين اليوم ومستقبلهم مهدد بهذا الخطر الوجودي”.

وشدد على “ضرورة توحيد الصفوف وحشد الجهود والطاقات لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيا وبناء اليمن الاتحادي الحديث الذي يعد مسؤولية كل أبناء الوطن”.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من “تهميش وإقصاء” أدت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية الحالية.

ولا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال، وهو ما ترفضه قطاعات واسعة من الشعب اليمني، فيما تنفي السلطات الاتهامات بتهميش وإقصاء الجنوب.

ويعاني اليمن منذ 9 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: