أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن جثمان شابة فلسطينية قتلها بمدينة الخليل (جنوب) في أبريل/ نيسان الماضي، وجرت للجثمان مراسم تشييع عسكرية وشعبية.
وقال أمين البايض عضو الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء (غير حكومية)، للأناضول، إن “تسليم الجثمان جرى على معبر ترقوميا بين إسرائيل والضفة، غربي مدينة الخليل”.
وأضاف أن “ذوي الفتاة مها الزعتري (24 عاما) تعرفوا على الجثمان قبل استلامه”.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي “أبلغ صباح الجمعة، مركز القدس للمساعدة القانونية الذي يتولى متابعة الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل بعزمه تسليم الجثمان”.
وذكر البايض أن الفتاة “أعدمت رميا بالرصاص دون أي دليل على قيامها بتنفيذ عملية طعن كما زعم الجيش الإسرائيلي”.
وكانت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الحكومية مع إسرائيل) أعلنت أن طواقمها هي والهلال الأحمر الفلسطيني ستتسلم الجثمان مساء الجمعة.
ووفق الهيئة، فإن الفتاة “استشهدت برصاص الاحتلال بتاريخ 10 أبريل 2022 قرب الحرم الإبراهيمي الشريف (في الخليل جنوبي الضفة الغربية)”.
وفي المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، جرت للزعتري مراسم تشييع عسكرية قبل نقلها إلى منزل ذويها ثم دفنها بمشاركة المئات في مراسم تشييع شعبية في مقبرة الشهداء في ضاحية البلدية بالمدينة.
ووفق البايض، “تواصل إسرائيل احتجاز 117 جثمانا لفلسطينيين في الثلاجات منذ عودتها لسياسة احتجاز الجثامين عام 2015، بينها جثمان امرأة واحدة”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراق تفاوض مستقبلية”.
(الأناضول)