الاحتلال يثبّت قرار إبعاد نائب مدير الأوقاف الأردنية في القدس

الاحتلال يثبّت قرار إبعاد نائب مدير الأوقاف الأردنية في القدس

البوصلة – ثبتت “المحكمة العليا” في دولة الاحتلال، قرار جيش الاحتلال، بإبعاد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن)، ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، عن مدينة القدس لمدة ستة أشهر.

جاء ذلك خلال جلسة الاستئناف التي عقدتها “المحكمة العليا” في القدس الأربعاء، بحضور طاقم التحكيم عن بكيرات، المحاميان رمزي كتيلات وحمزة قطينة،  والتي بدروها رفضت الاستئناف.

واعتبر الشيخ بكيرات تثبيت القرار، بأنه إمعان في العنصرية بحق المقدسين، شاكرا طاقم التحكيم على ما بذلوه من جهد.

وأكد في تصريح له عقب انتهاء الجلسة، أن طاقم المحامين تقدموا للمحكمة بأدلة واضحة، تبطل هذا القرار، لكنها أصرت عليه وثبتته حتى الأول من كانون ثاني/ يناير المقبل.

مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى

وقال: “نحن لن يثبنا هذا القرار، وسنعود إلى القدس، ونبقى أوفياء للمدينة ولن يضرنا هذا الإبعاد” مضيفا “نحن على مسافة قريبة من الانتصار”.

وشدد بكيرات على أن دولة الاحتلال ليست ديموقراطية، ولا دولة قانون، وتعيش على الاتهام بالعنصرية.

وتابع: “نقول لشعينا سنبقى أوفياء للأقصى والقدس، وقريبا نلتقي في ساحات المسجد الأقصى المبارك”.

وقال المحامي قطينة: “خلال الجلسة التي عقدت في المحكمة العليا، أثبتنا أنه لا يوجد أي ادعاء، أو أي سند قانوني، لهذا الإبعاد”.

وأضاف: “المعلومات أو الدوافع التي تم الادعاء بها لإصدار هذا القرار لم تكن موجودة، ولم يتم طرحها، ولا يوجد أي بينة وأي سند لإصدار مثل هذا القرار التعسفي” مؤكداً أن هناك “أهداف سياسية أخرى، وملاحقة تعسفية أخرى هي التي وقفت وراء ذلك”.

وكشف قطينة أن المحكمة طلبت النظر في ملف الأجهزة الأمنية والمخابرات، مشيرا إلى أنه وبعد المداولات في هذه الجلسة رفضوا أن تقوم المحكمة بتثبيت هذا القرار ضد الشيخ بكيرات.

واتهم المحكمة بالانسجام مع ادعاء المخابرات والأجهزة الأمنية في الملفات السرية التي قال إنهم “يعلمون يقينا أنها غير صحيحة لذلك لا يتم مواجهتنا بها كلها”.

وأضاف:”الملفات السرية معلومات تلفيقية؛ لو كانت فيها أي سند لتم إبرازها وإظهارها، وسمح لنا بالدفاع عن الشيخ بكيرات أمام هذه المعلومات”.

 وشدد أنهم قاموا برفض إصدارا قرار المحكمة العليا، وبذلك يكون قرار الإبعاد ساريا حتى الأول من العام القادم.

وقال المحامي كتيلات: “تقدمنا للمحكمة بادعاءات عديدة؛ من ضمنها أن هذا الأمر يمثل سياسية غطرسة بحق الشيخ بكيرات، وفيه إجحاف كبير، حيث يأمر بإبعاده عن مكان سكانه وعمله والقدس”.

وأضاف: “هذا أمر يتنافى مع كل المعايير للحقوق الأساسية لبكيرات، وهذا ما طرحناه للمحكمة”.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت بكيرات في 20 حزيران/يونيو الماضي، قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس، وسبق ذلك إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة عام.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: