الاحتلال يشعل الضفة بعد ساعات من “قمة العقبة”.. وتصريحات نتنياهو وبن غفير تضربها

الاحتلال يشعل الضفة بعد ساعات من “قمة العقبة”.. وتصريحات نتنياهو وبن غفير تضربها

البوصلة – محمد سعد

بعد ساعات معدودة من إعلان ختام القمة الأمنية في العقبة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، شنّ المستوطنون، حملة اعتداءات مسعورة ووحشية طالت ممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب محافظة نابلس، وسط تصريحات لأقطاب الحكومة الإسرائيلية ضد القمة ونتائحها المعلنة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد سامح حمدلله محمود أقطش ( ٣٧ عاماً )، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة في نابلس.

وبالتزامن قال وزير الأمن القومي المتطرف الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في أول تعليق له على اجتماع العقبة الأمني، إنّ “ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن”.

الصورة

وأمس الأحد، اتفق الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة الأمني، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة وخفض التصعيد.

ولم يوضح بن غفير، وهو زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، الهدف من تصريحاته لكن تعليق بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ووقف المصادقة على البؤر الاستيطانية، يتعارض مع مطالبه المكثفة وضغطه على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان.

في أكبر ضربة لإعلان اجتماع العقبة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار البناء الاستيطاني وشرعنة البؤر الاستيطانية.

وقال نتنياهو في تصريح مقتضب مساء اليوم إنه “خلافا للتغريدات، سيستمر البناء وشرعنة البؤر في الضفة وفقًا لجدول التخطيط والبناء، دون أي تغيير، ولن يكون هناك تجميد”.

وذكر بيان اجتماع العقبة، الذي انطلق صباح الأحد في مدينة العقبة الأردنية، أن “الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أكدا استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية لمدة 3-6 أشهر”.

وأوضح البيان، أن وقف الإجراءات الأحادية يشمل التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

ورصدت “البوصلة” بعض آراء وتعليقات النشطاء والمراقبين على نتائج اجتماع العقبة:

اعتبر وزير الإعلام السابق طاهر العدوان، أنه “من الخطأ تحت اية مسميات عقد مؤتمر العقبة مع ممثلي نتنياهو حتى لو كان التبرير وقف المجازر في نابلس وجنين فهذه لن تتوقف لان هدف نتنياهو -جافيرالذي قامت عليه حكومتهما هوالمجازر والاستيطان وتهويد الأقصى وكل مايقود إلى تصفية قضية فلسطين ووضع مستقبل الاردن في فم الغول الصهيوني”.

ودعا العدوان، في تغريده ثانية، وسائل الإعلام والمواقع الحرة إلى نشر مقابلة نتنياهو مع الكندي Jordan peterson المنشورة على اليوتيوب على موقعه المشهور ليطّلع كل عربي على ماهية الرجل وخططه ومساوئ التطبيع وخطورته .نتنياهو يزعم بأن العرب هرولوا للتطبيع بعد تحديه لاوباما في الكونغرس عام ٢٠١٥ لأنهم أعجبوا بقوته

وعلق الكاتب الصحفي حلمي الأسمر عبر حسابه على تويتر، وقال “أول نتائج اجتماع العقبة اشتعال الضفة الفلسطينية. .. ورفع مستوى “العنف” (أي إرهاب القتلة الصهاينة) إلى درجة غير مسبوقة في نابلس وحوارة وبورين،بعض “عقلاء” الصهاينة يقولون أن الكيان المحتل دخل مرحلة ما قبل الدولة”.

وأصدرت المملكة الأردنية الهاشمية في ختام الاجتماع بيانا أوضحت فيه تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن اجتماع العقبة

بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع كبار مسؤولين أردنيين ومصريين وإسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين في مدينة العقبة، الأردن ، اليوم 26 شباط 2023.

وبعد مناقشات شاملة وصريحة، أعلن المشاركون عن تأكد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من “العنف”.

كما أكد الأطراف الخمسة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

واتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية في شهر آذار المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.

كما اتفق المشاركون أيضاً على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.

وسيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.

وتعتبر الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدما إيجابيا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة.

وشدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات. واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.

وشكر المشاركون الأردن على تنظيم واستضافة هذا الاجتماع وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية. كما شكروا مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة. كما شكروا الولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق اليوم، مؤكدين على دورها الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: