الانتخابات الأميركية.. مؤشرات لفوز الجمهوريين بمجلس النواب ونجاة الديمقراطيين من “طوفان أحمر”

الانتخابات الأميركية.. مؤشرات لفوز الجمهوريين بمجلس النواب ونجاة الديمقراطيين من “طوفان أحمر”

أظهرت نتائج أولية أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، وإن كانت احتمالات تحقيقهم فوزا كاسحا ضئيلة فيما يبدو.

وأغلقت صناديق الاقتراع في ولايات بنسيلفانيا وتكساس وكارولينا الشمالية وأوهايو وويست فرجينيا وجورجيا وفلوريدا وفرجينيا وفيرمونت وكارولينا الجنوبية وإنديانا وكنتاكي.

ويواصل الأميركيون في باقي الولايات الإدلاء بأصواتهم، حيث يتنافس الحزبان الجمهوري والديمقراطي على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، وعلى 35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ الـ100.

كما يتنافس الحزبان على 36 منصبا من مناصب حكام الولايات الـ50.

تجنب “الهزيمة الكبيرة”

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة كبيرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية الرئيس جو بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة، وفق مراقبين.

ويسيطر الحزب الديمقراطي حاليا على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، رغم أنه يتقاسم مقاعده مع الحزب الجمهوري، لكنه يستفيد من قدرة كامالا هاريس نائبه الرئيس على ترجيح الكفة في حالة التعادل في أي تصويت.

وهزم رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، المنافس المحتمل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، عضو مجلس النواب الديمقراطي تشارلي كريست، حسب توقعات شركة إديسون للأبحاث.

وصوّت أكثر من 46 مليون أميركي قبل يوم الانتخابات إما حضوريا وإما عن طريق البريد، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأميركية.

وأظهرت استطلاعات رأي أن التضخم المرتفع وحقوق الإجهاض كانت في صدارة اهتمامات الناخبين.

وأفاد مسؤولون محليون بوجود مشاكل مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص أوراق الاقتراع في مقاطعة في بنسلفانيا.

إحباط مشاريع الديمقراطيين

وفي مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، وهي ساحة معركة انتخابية رئيسية، رفض أحد القضاة طلبا جمهوريا بتمديد ساعات الاقتراع بعد تعطل بعض آلات الفرز.

وأثارت المشاكل مزاعم غير مدعومة بأدلة رددها الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره بأن الإخفاقات متعمدة.

وكرر العشرات من المرشحين الجمهوريين مزاعم ترامب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق.

وألمح ترامب، الذي أدلى بصوته في فلوريدا، مرارا وتكرارا إلى ترشحه مجددا في انتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إنه سيصدر “إعلانا كبيرا” يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وإذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، فسيتمكنون من إحباط الأولويات الديمقراطية مثل حقوق الإجهاض وتغير المناخ، في حين أن هيمنتهم على مجلس الشيوخ ستؤثر على ترشيحات بايدن القضائية، بما في ذلك أي منصب شاغر في المحكمة العليا.

ويمكن للجمهوريين أيضا الشروع في مواجهة بشأن سقف الدين الاتحادي، مما قد يهز الأسواق المالية.

وسيكون للجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا إذا استعادوا السيطرة على الكونغرس، لكن المحللين يقولون إنهم من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا فقط من تدفق المساعدات الدفاعية والاقتصادية.

(الجزيرة + وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: