حازم عيّاد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

“البرج 22” على مفترق طرق التصعيد أو خفضه

حازم عيّاد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين تأكيدهم مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 34، في هجوم على موقع للقوات الأمريكية في البرج 22 على حدود الأردن وسوريا.

الهجوم الذي صُنف أمريكيا بالاول من نوعه على (البرج 22)، يُعد الأعنف من نوعه منذ انطلاق الهجمات على القواعد الأمريكية في 17 من أكتوبر/تشرين الاول 2023، والتي كانت حصيلتها وقوع 158 هجوما بحسب شبكة (CNN)، في حين أعلنت جماعة تطلق على نفسها (المقاومة الاسلامية في العراق) أن عدد الهجمات التي اطلقتها بلغت 178 هجوما على القوات الأمريكية منذ أكتوبر/تشرين الاول 2023، لتضاف إلى ما يزيد عن 40 هجوما على السفن التجارية والقطع البحرية الأمريكية في البحر الاحمر وبحر العرب منذ أعلن الحوثيون شن هجماتهم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

الهجوم باغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وجه مدير وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) للبحث في السبل الممكنة للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة لتبادل الاسرى في قطاع غزة قبيل هجوم “البرج 22” بأيام؛ أملا في الوصول إلى خفض التصعيد بالمنطقة، خصوصا بعد أن اشتعل البحر الاحمر وبحر العرب بهجمات تركزت مؤخرا على السفن التي تحمل العلم الأمريكي والبريطاني، إلى جانب استهداف القطع العسكرية البحرية الأمريكية، مضاعفا الضغوط على ادارة بايدن التي تواجه عاما انتخابيا صعبا.

تكليف بايدن لمدير (CIA) وليام بيرنز بالبحث عن سبل لوقف إطلاق النار؛ جاء بعد اقتناع بايدن بأن الطريق لتفكيك الازمات في الاقليم وخفض التصعيد في المنطقة لا يمر عبر الصين التي رفضت الضغط على إيران للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما كشفته صحيفة بوليتكيو الأمريكية يوم أمس.

كما أنها لا تمر عبر الدوحة في قطر؛ بالضغوط التي مارسها نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال للضغط على قطر، ومطالبتها بالضغط على حركة حماس، للوصول إلى هدنة تسمح له بإعادة التموضع مؤقتا في مواجهة الداخل الإسرائيلي المضطرب، والادارة الأمريكية التي يلاحقها عنصر الوقت والحملات الانتخابية الصاخبة التي بلغت ذروتها في استعراض تكساس الحدودي للاستقلال.

كما أن خفض التصعيد لا يمر عبر الهجمات على المدنيين في قطاع غزة للوصول إلى اتفاق للهدنة بحسب مزاعم نتنياهو، والتي قال فيها إن هجمات جيش الاحتلال في القطاع هي التي أطلقت مفاوضات باريس لإطلاق سراح الاسرى، في تناقض صارخ مع الطلب المباشر من بايدن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وليام بيرنز للتحرك بحثاً عن وسيلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أفضى لعقد لقاء في باريس، الذي انطلقت أعماله اليوم بحضور وزير الخارجية القطري الأمير عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصري عباس كامل، ومدير الوساد دافيد برنياع، ومدير الشاباك رونين بار، إلى جانب مدير (CIA) وليام بيرنز.

ختاماً.. هجوم “البرج 22” جاء بالتزامن مع اجتماعات باريس لتذكير الإدارة الأمريكية مجددا بأن الطريق الوحيد لخفض التصعيد وتفكيك الازمات إقليميا ومحاصرتها؛ لا يمر إلا عبر وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فهي الوسيلة الوحيدة لتفكيك الأزمة والانتقال بالاقليم من حالة السيولة الأمنية العالية إلى حالة الاستقرار والتماسك السياسي؛ أمر يتوقع أن تندفع نحوه الادارة الأمريكية، خلافاً للتوقعات التي ترى أن واشنطن على موعد مع مواجهة إقليمية أوسع، وتصعيد اكبر يقودها ويقود المنطقة إلى المجهول.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts