البستاني لـ “البوصلة”: رهن الماء والكهرباء الأردنية بيد الكيان الصهيوني كارثة كبرى

البستاني لـ “البوصلة”: رهن الماء والكهرباء الأردنية بيد الكيان الصهيوني كارثة كبرى

عمّان – البوصلة

انتقد المنسق العام لحملة غاز العدوّ احتلال الدكتور هشام البستاني في تصريحاته لـ “البوصلة” المساعي المتواصلة لما أسماه “مشروع صهينة الأردن”، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ هناك توجهاً لدى أصحاب القرار في الأردن بإلحاق البلد ومواطنيه بالمشروع الصهيوني على قدمٍ وساقٍ وبتسارعٍ هائل.

وقال البستاني إنّ “الاحداث الدولية واضحة والذي ينظر إلى الأزمة الأوكرانية وتداعياتها وكيف تستخدم الطاقة والمياه والغذاء كأسلحة دولية بين دول كبرى، يصبح لديه شك كبير في الذي يحصل في الاردن”، مشددًا على أنّ رهن سلع إستراتيجية أردنية ممثلة بالماء والكهرباء بيد الكيان الصهيوني كارثة كبرى.

وأشار إلى أنّ المياه استخدمت سابقًا عدة مرات لابتزاز الأردن من قبل الكيان الصهيوني الذي أخلّ أصلاً في التزاماته بمعاهدة وادي عربة بما يتعلق ببند المياه تحديدًا.

وتساءل البستاني: كيف يتم الذهاب إلى المزيد من الارتهان في ملف المياه بعد تسليم طاقة الأردن وكهربائها ليحكمها الكيان الصهيوني، في ظل حكومة قادمة تمثل أقصى اليمين العنصري الاستعماري الاستيطاني المتطرف في دولة الكيان، ورغم ما نسمعه أنّ أصحاب القرار لا يحبون نتنياهو، الذي اتخذ مواقف متعددة معادية للأردن، وعبر عن ذلك رؤساء وزراء في حينه.

د. هشام البستاني: لماذا الإصرار على مشاريع عبثية تربط مستقبل الأردن بالكيان الصهيوني رغم وجود البدائل الوطنية؟

وأضاف بالقول: كيف ينسجم كل ذلك مع ما يحصل، فأعتقد أنّ هناك مشروعًا إستراتيجيًا متعلقًا بربط الأردن عضويًا بالكيان الصهيوني وكل ما نسمعه من كلام لا معنى له وهي محاولات لتضليل المواطنين وتضليل الجمهور.

وشدد على أنّ “الذي يحصل هو تسارع هائل في هذا الربط بقضايا إستراتيجية لا يمكن للمواطن أن ينفك عنها أو يستغني عنها، ونحن لا نتحدث هنا عن خضار وفواكه وبالتالي يستطيع المواطن بسهولة أن يقاطعها”، بل بهذه الكهرباء المرتهنة اليوم للكيان الصهيوني وقريبًا أيضًا الماء.

مشروع عبثي ومسار تطبيعي عجيب

وشدد البستاني على أنّ هذا المشروع في تفاصيله عبثي، بمعنى أنّ الحكومة وقّعت قبل سنوات اتفاقًا لاستجرار الغاز الفلسطيني المسروق لتوليد الكهرباء في الأردن، واليوم توقع اتفاقية لتوريد الكهرباء الأردنية المولدة عبر مصدر سيادي ممثلاً بالطاقة الشمسية حتى نحصل على المياه، فلماذا لم نولد منذ البداية طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية دون الحاجة للارتباط بالكيان الصهيوني.

وقال البستاني: ايضًا، مشروع ناقل البحرين، أو مشروع الناقل الوطني وتحلية مياه العقبة، هذا لا يكلف شيئًا بالمقارنة مع أرقام الاتفاقيات المليارية في اتفاقية الغاز (10 مليار دولار) فلماذا لم يتم اللجوء للخيار الوطني؟ ولماذا يتم طوال الوقت ربطنا بالكيان الصهيوني عبر اتفاقية ناقل البحرين السابقة، التي عطلها الكيان الصهيوني وابتزّ الأردن بها، وأجهضت حتى اليوم الاتفاقية ونذهب لهذا الخيار.

وختم البستاني تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: إذن مسار عجيب متعلق بتمكين التبعية للأردن تجاه الكيان الصهيوني، ويتم هذا برعاية من الدول التي وقعت اتفاقية أبراهام وتريد أن تشكل تحالفًا جذريًا وقويًا مع الكيان الصهيوني، والأردن بكل أسف بمواطنيه وبهذا المعنى يذهب إلى الهاوية بالمعنى الإستراتيجي بالمعنى السيادي وبمعنى تحكمه في مستقبله فيما يتعلق بالسلع الإستراتيجية وأمنه الإستراتيجي وهذه كارثة كبرى.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: