البشير لـ “البوصلة”: “مؤتمر بغداد” يثبت قدرة الأردن الاستغناء عن الكيان الصهيوني

البشير لـ “البوصلة”: “مؤتمر بغداد” يثبت قدرة الأردن الاستغناء عن الكيان الصهيوني

عمّان – البوصلة

أكد الخبير الاقتصادي محمد البشير في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون التي تعقد اليوم في البحر الميت والمشاركين فيها من الدول الشقيقة والصديقة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الأردن قادر على الاستغناء عن التعامل مع الكيان الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا، معبرًا عن أمله في الوقت ذاته أن تتمخض القمّة عن مشاريع إنتاجية تخدم السوق الأردني والمنطقة.

وقال البشير إنّ هذه القمّة تأتي استمرارًا لقمم سابقة تمّت خلال الخمس سنوات السابقة، وكانت تتناول مواضيع سياسية ذات علاقة بالإقليم أو ذات علاقة بالعالم، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الشان الاقتصادي الذي تعاني جميع الأقطار في المنطقة والعالم من مشاكل اقتصادية متعددة الأشكال سواءً كانت ذات علاقة بالنموّ الاقتصادي لكل دولة أو متعلقة بالبطالة الرهيبة التي تعيشها هذه البلدان.

وأضاف البشير: نتأمّل كثيرًا من وجود بعض الدول الخليجية المشاركة في هذه القمّة لتساهم في تقديم ما يمكن أن يترجم عمليًا بمشاريع اقتصادية إنتاجية بعيدًا عن المساعدات النقدية، والدعم الذي لا ينتج فرص عمل ولا يؤدي بالنتيجة إلى الاستغناء عن الاستيراد ولا يساهم بشكل أو بآخر بتنمية العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب.

الخبير الاقتصادي محمد البشير: لماذا نذهب للكيان الصهيوني والأموال والخبرات والأسواق في منطقتنا العربية موجودة؟

“بالنتيجة أي اجتماع نتأمّل منه أن يقدم شيئًا، لكنّنا نعلم أنّ التدخلات الخارجية تحول دون ذلك، ومدى تأثير الكيان الصهيوني على بعض المشاريع”، على حد تعبيره.

وقال البشير: نحن نتساءل، لماذا تذهبون إلى الكيان الصهيوني وأنتم تستطيعون بخبرات وأموال موجودة، وحاجة الأسواق في الدول التي تعقد هذا الاجتماع موجودة.

وختم بالقول: في النتيجة لا مبرر للذهاب للكيان الصهيوني بكلّ ما يعنيه هذا الذهاب من أبعاد سياسية واقتصادية.

انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

وانطلقت الثلاثاء، في البحر الميت، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية، إن “المؤتمر سينعقد للتأكيد على دعم الدول المشاركة للعراق في عدة ملفات منها سيادة العراق وأمنه واستقراره، ودعم العملية السياسية، والمسيرة الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، وبما يلبي طموحات الشعب العراقي”.

وبين أن “المؤتمر سيبحث سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره، وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه”.

استقرار وأمن المنطقة

المشاركون، في الدورة الأولى لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي عُقد في 28 آب/أغسطس 2021، دعوا في البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، رافضا كل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف، بحسب “المملكة”.

وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري.

وأكد المشاركون دعمهم لجهود جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، مرحبين بجهوده الدبلوماسية للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: