“البوصلة” ترصد حركة تجارية دون المأمول والتجار يترقبون تحسنها قبيل العيد

“البوصلة” ترصد حركة تجارية دون المأمول والتجار يترقبون تحسنها قبيل العيد

عمّان – البوصلة

أكد عددٌ من تجار محلات الألبسة ومحلات بيع الحلويات والمحامص لـ “البوصلة” أنّ الحركة التجارية قبيل عيد الأضحى المبارك ما زالت متذبذبة ودون المأمول، في الوقت الذي ينتظر هؤلاء أن تتحسن الحركة ويقبل المواطنون على شراء الملابس والأحذية وحلويات العيد وغيرها من حاجياتهم للعيد.

مراقبون وخبراء اقتصاديون أكدوا لـ “البوصلة” في أحاديث سابقة أنّ الأولويات لدى المواطن الأردني اختلفت في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يكافح فيها المواطن الأردني لتأمين احتياجاته الأساسية، بعد أصبحت أمورٌ مثل الملابس والحلويات وغيرها بالنسبة له اليوم في ظل الضائقة المالية “أمورًا تُعد من الكماليات”.

البوصلة” رصدت إقبالًا متذبذبًا في حركة السوق ففي حين اشتكى تجارٌ من عدم إقبال المواطنين حتى اللحظة على شراء “حلوى العيد”، شهدت بعض محلات الملابس التي تقدم عروضًا تصل إلى 50% خصومات إقبالاً متوسطًا.

تاجر يبيع حلوى العيد قال لـ “البوصلة” معبرًا عن أسفه من ضعف الحركة الشرائية للمواطنين: لأول مرة أشهد هكذا ضغف في الإقبال ولا كأننا نعيش في أيام عيد.

وبالفعل كما يؤكد الخبراء الاقتصاديون بشأن اختلاف الأولويات لن تخطئ عينك في رؤية حركة لشراء ملابس للأطفال على سبيل المثال فيما تجد المحالّ التي تبيع ملابس الرجالي والستاتي شبه فارغة، وإن رأيت محلات الملابس فيها شيءٌ من الحركة البسيطة فمحال الأحذية والجلديات يقف أصحابها على أبوابها ينتظرون من يقول لهم مرحبًا.. هذا ما يقوله السوق وما تشاهده بعينك في هذه الأيام التي تسبق العيد.

ويسوق الخبراء الاقتصاديون أسباب كثيرة لضعف الحركة الشرائية قبيل عيد الأضحى المبارك، وليس على رأسها فقط ضعف القدرة الشرائية التي تآكلت لدى المواطن الأردني عبر السنوات الماضية، لكنّه اليوم يقدم أولوية الأضحية على سبيل المثال على أي التزامٍ آخر، فيما يدخر كثيرون هذا المال لدفع التزام العيديات لأرحامهم، وآخرون كانوا يأملون من الحكومة أن تؤجل الأقساط لتنتعش الأسواق ولكنّها آمالٌ تبخرت.

الطرود البريدية أضرت بقطاع الملابس

نقيب تجار الملابس سلطان علان دقّ ناقوس الخطر وسلط الضوء على قضية تسببت بمشاكل كبيرة في القطاع، وحمّل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه أوضاع قطاع الملابس والأحذية والجلديات من كسادٍ وخسائر فادحة حلّت به باتت تهدد هؤلاء التجار بالإغلاق الوشيك والدمار المرتقب.

علان في منشورٍ له رصدته “البوصلة” قال: قطاع يدفع ثمن قرار مجحف و خاطىء.. هل سنسمع يوما عن فرصة عمل لأردني واحد  لدى شيبين او موغانيسا و  هل سنرى ولو في اضغاث احلامنا محل مستأجر من شن بين و تعاننسا… اغلاق وشيك و دمار مرتقب و لا حياة لمن تنادي … لم نعتد المجاملة و لا النفاق… اذا لم يجمد قرار اعفاء الطرود البريدية و فورا… ستكون النتائج كارثيه و قريبا.

بدوره قال الخبير الاقتصادي منير ديّة في تصريحاته لـ “البوصلة“: إنّ المواطن اليوم يقبل على فترة ستكون صعبة ومحملة بالالتزامات والأعباء وهو غير قادر على مواجهة هذه الالتزامات بهذا الدخل والراتب الضعيف أو ما يتبقى منه بعد اقتطاعات البنوك والالتزامات المطلوبة منه، معبرًا عن أمله في أن يشهد آخر يومين قبل عيد الأضحى المبارك تحسن في الحركة على مختلف القطاعات.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: