حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

التصعيد الذي سيقود إيران لتخطي العتبة النووية

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ما يقلق اوروبا واميركا ان التصعيد الاسرائيلي لن يقتصر اثره على تبادل الضربات ضمن حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل بين الكيان الاسرائيلي المحتل وايران؛ بل بالاثر الاستراتيجي لهذا التصعيد الذي خرج من حدود السيطرة الامريكية التي غلبت غرائزها لا عقلها في دعمها لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.

فالتصعيد الاسرائيلي ورد الفعل الايراني سيمتد اثره ليشمل فضاءات استراتيجية ابرزها البرنامج النووي الايراني الذي يتوقع ان تتسارع خطاه بتأثير من الهجمات الاسرائيلية على ايران.

الهجوم الاسرائيلي على ايران الذي مثل تحديا واختبارا لطهران مثل فرصة من ناحية اخرى لتأكيد مكانتها الاقليمية، وتسريع برنامجها النووي الذي اقترب من العتبة النووية، علما انها تمكنت من رفع مستوى التخصيب في منشأتها النووية الى 60% بعيد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي 5+1، وفشل اوروبا بالايفاء بالتزاماتها وتعهداتها لطهران.

فالفرصة الآن مواتية لإيران لتفاجئ العالم خلال اشهر او اسابيع بتجربتها النووية الاولى، خصوصا اذا تهور نتنياهو واستهدف المنشآت النووية الايرانية بطائراته الحديثة (F-35) التي اهدته اياها الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا، واستعرضها في قطاع غزة بارتكاب ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

الرد الاسرائيلي المنتظر سيضع ايران على بعد خطوات من العتبة النووية إن لم يدفعها لتجاوزها؛ فالخشية من تخطي ايران العتبة النووية يمثل الرادع الحقيقي لإسرائيل واميركا من اطلاق هجوم واسع على ايران؛ كونه خيارا ايرانيا متاحا وممكنا يعقد حسابات واميركا واسرائيل ومن ورائهم اوروبا، وتخطي ايران العتبة النووية وتنفيذ تجربتها النووية الاولى سيطلق سباقا نوويا في الاقليم يشمل مصر والسعودية وتركيا، وهي عوامل تعقد الحسابات الاوروبية والامريكية بعيدة المدى لتتجاوز المصالح الاسرائيلية المباشرة بفراسخ وسنوات.

ورغم تحفظ اميركا، وقلقها من التهور الاسرائيلي وتباعاته الاستراتيجية، الا ان غرائزها لا زالت تتحكم في آلية دعمها للكيان المحتل؛ ما يجعل العقلانية طارئًا وومضات سرعان ما تتلاشى بتأثير من اليمين الاميركي المتحكم بمفاصل الدولة العميقة في أميركا.

ختاماً..

فرض عقوبات على ايران لم يعد يجدي نفعا في ظل الصعود الصيني والروسي، ومحاولة حرمانها من القنبلة النووية تبدو عملية عقيمة؛ ما يجعل من ضربة نتنياهو للقنصلية خطأً استراتيجياً قد يدركه متاخرا بعد ان اصبح مطالباً بالرد على القصف الصاروخي الايراني المباشر، خطأٌ ما كان له ان يكون لولا عملية “طوفان الاقصى” التي كشفت عقم الكيان الاسرائيلي، وضيق أفقه، في حين حررت ايران والاقليم ووسعت أفقه.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts