التوعية حائط الصد الأول بوجه الوقوع بدوامة المخدرات

التوعية حائط الصد الأول بوجه الوقوع بدوامة المخدرات

قال رئيس الجمعية العربية للتوعية من المخدرات والعقاقير الخطرة، الوزير السابق عبد الله عويدات، إن مشكلة انتشار المخدرات أصبحت من التحديات التي تحتاج إلى تشاركية في العمل بين كافة مؤسسات الدولة، سعيًا لمكافحتها والحد من آثارها السلبية.
وأضاف عويدات في حديثة لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أن مكافحة هذه الآفة تحتاج إلى الجانب التوعوي على اعتبار أن التوعية تمثل الوقاية الاستباقية قبل الوقوع في دوامة التعاطي والإدمان، وتحد من انتشارها، خاصة للفئات العمرية الشابة والمراهقة التي تعد أكثر عرضة لاستهلاك المخدرات بجميع انواعها.
وبين عويدات، أن التوعية بجميع اشكالها تعتبر حائط الصد الأول، وتوضح للمجتمع ككل وللشباب بشكل خاص الأضرار المترتبة من تعاطي المخدرات، والأسباب التي تؤدي إلى التعاطي وطرق الوقاية والعلاج، سيما وأن نسبة عالية من مستخدمي المخدرات لا يعرفون آثارها السلبية والاجتماعية، وقد تعاطوا المخدرات لغايات الفضول أو لجهلهم بالأبعاد النفسية والصحية التي تسببها.
وأكد، أن الجمعية العربية للتوعية من المخدرات تعمل منذ تأسيسها قبل نحو 28 عامًا على بث رسائل التوعية والإرشاد في كافة مناطق المملكة، عن طريق خبراء في المجالات الاجتماعية والنفسية والطبية والإعلامية من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة، سعيًا لتحقيق أهدافها الرامية إلى تمكين المجتمعات وتوجيههم نحو السلوكيات السليمة والحياة الخالية من المخدرات.
وقال، إن الجمعية قامت خلال هذا العام بعقد اتفاقيات مع مجموعة من المؤسسات، وتقوم حاليًا بتنفيذ مشروع التوعية ومثقفي الأقران الذي يقام بالشراكة مع هيئة شباب كلنا الأردن/ الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، حيث يقوم البرنامج على عقد جلسات حوارية في كافة مناطق المملكة يستمع خلالها الخبراء من الجمعية لمقترحات الشباب والتحديات التي تواجههم بمكافحة آفة المخدرات، إلى جانب تحديد الأساليب المناسبة في التوعية وكيفية توظيف الإعلام لهذه الغايات.
ويتناول الشق الثاني من البرنامج تثقيف الأقران في جميع محافظات المملكة، من متطوعي هيئة شباب كلنا الأردن، حيث يقوم أعضاء الجمعية بعقد دورات تدريبية في مقرات الهيئة المنتشرة بجميع المحافظات وبواقع 30 شابًا وفتاة لكل دورة ولمدة ثلاثة أيام، يتم تمكينهم بمهارات متعددة، مثل حل الصراعات دون استخدام العنف وكيفية إعداد المبادرات الشبابية واستغلال الأاساليب الحديثة والوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في التوعية، وصفات المدمن وكيفية ارشاد المتعاطين الى مراكز العلاج.
وأضاف، أن الشباب المتدربين سيعملون بعد انهاء البرامج التدريبية بتثقيف اقرانهم الشباب بعواقب التعاطي والإدمان، والسلوكيات الخطرة من خلال التشبيك مع المؤسسات والجمعيات داخل مجتمعاتهم المحلية وكسب التأييد من الجهات العاملة مع الشباب لتكثيف البرامج التوعوية فيما يتعلق بالمخدرات.
وأشاد عويدات بالحملات الأمنية التي تهدف إلى تجفيف منابع ترويج المخدرات والاتجار بها والعمليات النوعية التي يقوم بها جهاز الأمن العام، حيث تمكن من ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة والإيقاع بأشخاص كانوا يشكلون خطرًا كبيرًا ويمارسون أنشطة جرمية تتعلق بالمخدرات.
وبين بأن مثل هذه الحملات تضيق الخناق على التجار والمروجين وتبعث برسائل أمنية، مفادها أن يد العدالة قادرة على الوصول إلى تلك الفئة الخطرة اينما وجدت.
وفي ختام حديثة، دعا عويدات مؤسسات الدولة جميعها إلى التكاتف لأجل حماية الأجيال من المخدرات والحد من انتشارها باستخدام كافة الوسائل والسبل عن طريق برامج وخطط مدروسة ذات اهداف قابلة للتحقيق والقياس.
(بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: