الجرمي: مصاحفنا في صدورنا والله سيرد كيد الحاقدين على الإسلام إليهم

الجرمي: مصاحفنا في صدورنا والله سيرد كيد الحاقدين على الإسلام إليهم

عمّان – البوصلة

أكد أستاذ الدراسات الإسلامية الدكتور إبراهيم الجرمي في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ ما يجري في الغرب من انتهاكٍ لشعائر الإسلام واعتداءٍ على المسلمين يكشف حجم الغيظ الشديد الذي يحملونه في صدورهم، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ هذه التصرفات الصبيانية الطائشة تكشف عقدهم النفسية بالاعتداء على المصحف الشريف وحرقه ولن تفت في عضد المسلمين ولن تثنيهم عن الثبات على الحق.

وقال الجرمي: إنّ ما يجري اليوم يعبّر عن الصراع بين الحق والباطل والذي سيبقى أبد الدهر ومدى الزمان، ولكنّ المهم هو الثبات على الحق يا مسلمون.

واستدرك بالقول: أمّا أعداء الإسلام والحق، فهؤلاء لا يعجبهم شيء، وكلّ تنازل عن الإسلام سيغريهم بطلب المزيد، فلا تفعلوا ولا تتنازلوا واثبتوا واصبروا وصابروا وأنتم على الحق الصريح.

وأوضح أنه على المسلمين اليوم أن يبينوا لهؤلاء الحاقدين على الإسلام والمسلمين في الواقع والتطبيق والمثال أنّنا أمّة الإسلام حقًا وصدقًا، وإلا فإنّ الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا عنهم، فقال سبحانه: (ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور).

وتابع الجرمي بالقول: ها نحن نؤمن بكتبهم ولكن هل يؤمنون بكتابنا؟ إذن يا مسلمون أغيظوهم بثباتكم على الحق والإقبال على كتاب الله وحفظه ودراسته وبثه ونشره، وأغيظوهم بالالتزام بشعائر الإسلام، أغيظوهم بوحدة أمّة الإسلام أنّنا لا نفرق بين مسلمٍ ومسلم.

ووجه لهم رسالة قائلا: فليموتوا بغيظهم، فالتاريخ شاهدٌ على ما فعلنا وشاهدٌ على ما يفعلون، وتاريخنا مليء بالتسامح ومليء بالمكرمات والفضائل، وتاريخهم مظلمٌ نراه بأمّ العين، حتى قال أحد الشعراء العباسيين:

مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً

فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ

وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما

غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح

فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا

وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ

كما وجّه الجرمي رسالة للمسلمين قائلا: على كل مسلم أن يكون معتزًا بالإسلام في عقائده وشعائره وشرائعه ولباسه وأن يكون مدافعًا عن الإسلام بسنانه ولسانه وبيانه ومهارته وقدرته، وأن نفضح أولئك المفسدين وتلك الشعارات المزوقة التي يرفعونها من الحريات المكذوبة والديمقراطيات المشوهة، لنقول لهم: إنّ الحرية الحقيقية في كتاب الله، وإنّ إنصاف الخصوم في كتاب الله، ولا أحد أنصف الخصوم كما أنصفهم الإسلام.

وتابع بالقول: ثباتًا أيها المسلمون فإنّ أعداء الله وإنّ المبغضين للحقيقة عندهم عقد نفسية يعبرون بها عن عقدهم من خلال هذه التصرفات الصبيانية الطائشة، التي لن تفتّ في عضد الأمة، ولن تزيل صاحب حقٍ عن حقه، ولن تؤثر قيد أنملة في ثبات المسلم على الحق.

وختم الجرمي حديثه بالقول: امّا كتاب الله، ومع كلّ الألم من حرقه، لكنّ كتاب الله محفوظ حيث ورد في الحديث الصحيح: “وأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نائِمًا ويَقْظَانَ”، وهذا يعني أنّ مصاحفنا في صدورنا وأنّ القرآن في قلوبنا، ولن نتنازل عنه، فثبتكم الله أيها المؤمنون وردّ كيد الكائدين والحاقدين على الإسلام إلى أنفسهم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: