الجرمي يرد على المشككين بشعيرة الأضحية: ادعاؤكم باطلٌ ووهمٌ كاذبٌ

الجرمي يرد على المشككين بشعيرة الأضحية: ادعاؤكم باطلٌ ووهمٌ كاذبٌ

عمّان – رائد صبيح

كلما اقتربت أيام عيد الأضحى المبارك الذي يحتفي به المسلمون في كل عام، بتقديم الأضاحي والقربات إلى الله احتفاءً بانتهاء موسم الحج وقرب عودة الحجيج لأهلهم وديارهم، تخرج بعض الأصوات التي تثير الشكوك حول مشروعية الأضحية، تحت شعارات “الرحمة والإنسانية والرفق بالحيوانات والعطف عليها، والمطالبة بالتوقف عن إتمام هذه الشعيرة الإسلامية والوقوف ضدها”، وتارةً أخرى بذريعة القول إنّ حاجة الفقراء والتصدق عليهم بالمال أوجب وأكثر ضرورة من تقديم قربات الأضاحي.

البوصلة” تواصلت مع أستاذ الدراسات الإسلامية الدكتور إبراهيم الجرمي، وسألته حول هذا الموضوع وكانت هذه إجابته.

يقول الدكتور إبراهيم الجرمي: نحمد الله أن وفقنا إلى الإسلام العظيم وأن شرفنا باتباع النبيّ الأمين، وبعد: إنّ الذي خلق الإنسان هو الذي رزقه وهو الذي كلفه بالشرائع وهو الذي نظم حياته في كامل التفاصيل.

ويضيف بالقول: والذي رزق الإنسان هو الذي كلف الإنسان بأن يتقدم إليه بالنُسُك، على سنة أبينا إبراهيم الخليل، كما قال سبحانه: (وفديناه بذبحٍ عظيم)، ومن ثمّ لا اعتراض على من يدّعون ويزعمون أنّهم أرأف بالحيوان من الله الخالق العظيم، هل هم يكفون فعلاً عن الطعام، وهل هم فعلا لا يذبحون الطيور، وهل هم لا يذبحون ذبائحهم في أعيادهم ولا يبتهجون، ولماذا يقفون ضد الذبائح الإسلامية، ويقفون ضد الذبائح الإسلامية.

د. إبراهيم الجرمي: يا مسلمون إفرحوا بدينكم واعتزوا به وكونوا متميزين بأضاحيكم ومناسككم

وشدّد على أنّ هذا ادّعاءٌ باطلٌ ووهمٌ كاذبٌ، فكل الأمم تأكل اللحوم، ونحن مميزون بأنّنا نأكل من ذبائحنا بفضل الله وبشريعته وبطريقة نظمتها الشريعة الإسلامية.

ويتابع الجرمي بالقول: أمرٌ آخر لا يقولنّ أحد لماذا لا تقدمون ثمن الأضاحي للفقراء باعتباره أفضل، فنقول إنّ هذا الكلام غير صحيح لأنّ الذي تكفل بالرزق هو الله الذي نوّع الرزق فهناك الماء والطعام والفواكه واللحوم، ومن يقول إن الأضحية خالية من الصدقة؟ أما قال الله سبحانه وتعالى: فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ألا كلوا وتصدقوا، وادخروا”.

ويشدد على “أنّنا من فضل الله نحن نجمع بالأضحية بين النُسُك والعبادة وبين الإطعام والصدقة”.

ويوجه الجرمي رسالة للمسلمين: إفرحوا بدينكم يا مسلمون واعتزوا بدينكم وكونوا متميزين بطعامكم وشرابكم وأضاحيكم ومناسككم، وكونوا على ثقة أنّ الله خالق الإنسان هو الذي رزق وهو الذي قدّر وهو الذي حكم، (ولله الأمر من قبل ومن بعد)، وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال.

من أحكام الأضحية

يذكر أنّ دائرة الافتاء الأردنية أكدت أنّ الأضحية سُنّةٌ في حق المستطيع، أما غير المستطيع فلا تطلب منه، وأكدت في الوقت ذاته على أنّ المسلم لو كلّف نفسه واستدانها فإنّ أضحيته تصح بإذن الله تعالى وتقبل منه.

وأكدت الدائرة أنّ الأضحية من شعائر الله العظيمة، التي يحرص المسلمون على أدائها لعظيم فضلها عند الله تعالى، وهي سنة مؤكدة، يُكره تركها للقادر عليها، وتصير واجبةً بالنذر.

والأضحية هي ما يُذبح في عيد الأضحى، من الإبل أو البقر أو الغنم تقرباً إلى الله تعالى، ويبدأ وقت التضحية بعد دخول وقت صلاة عيد الأضحى، ومضي قدر ركعتين وخطبتين، ويستمر وقتها إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد.

وتسن الأضحية، على المسلم البالغ العاقل المستطيع، ويشترط النية عند ذبحها، مشيرا إلى أن من أراد أن يضحي يستحب له أن يمتنع عن أخذ شيء من شعره أو أظفاره، في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، ولا يجب عليه ذلك، فتصح الأضحية ممن قص شعره أو أظافره، ولكن فوت عليه أجر السنة.

وحول العمر المعتبر شرعا في الأضحية، بينت الدائرة أنها في الأبل أن تكون قد أتمت خمس سنوات، وفي البقر أتمت سنتين، وفي الغنم سنة، ويرخص في الضأن ما أتم ستة أشهر فما فوق، على أن يكون قد أجدع، لافتا إلى أن أفضل الأضاحي من حيث الحجم أسمنها.

May be an image of map and text
May be a graphic of map and text

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: