الحافلات العمومية بداكار .. تحف فنية تمشي على الأرض

الحافلات العمومية بداكار .. تحف فنية تمشي على الأرض

تعد الحافلات الصغيرة الملونة يدويًا، والمخصصة لنقل الركاب في العاصمة السنغالية داكار، أهم وسائل النقل العمومي، ورمزا للمدينة يتفنن السنغاليون في تزيينها.

ويطلق على الحافلات اسم “كار رابيد” أي السيارة السريعة، وهي مصدر إلهام في صنع الهدايا التذكارية التي تباع في أسواق داكار، بهيكلها المزين الذي يعكس شوارع المدينة الصاخبة.

فمثل سيارات الأجرة الصفراء في نيويورك الأمريكية أو حافلات لندن الحمراء تعد “كار رابيد” رمزا لداكار، تنطلق في نقل الركاب فجرا وحتى منتصف الليل بأجرة تتراوح بين 10 و500 فرنك إفريقي (أقل من 1 دولار).

واكتسبت “كار رابيد” رونقا خاصا مع قدومها إلى داكار 1975، بعد أن كانت شاحنات صغيرة بلا نوافذ تنقل البضائع حول المدن الفرنسية في الستينيات، لتصبح وسيلة نقل مميزة يتفنن السنغاليون في تلوينها وكتابة عبارات ذات مدلول عليها.

ومن أهم العبارات المكتوبة على الحافلات اسم “طوبى” ثاني أكبر المدن السنغالية الحاضنة الروحية لأتباع “الطريقة المريدية” المنبثقة عن الصوفية، والتي أسسها الشيخ “أحمدو بمب”، وعبارة “ميرسي ماما” أي شكرا أمي، و”الحمد لله”، وغيرها.

كما يمتهن سنغاليون مهنة دهن وصبغ الحافلات مقابل مبلغ مالي، لتكتسي بألوان زاهية وعبارات ذات رمزية، تضفي رونقا على شوراع المدينة.

يذكر أن احدى حافلات “كار رابيد” معروضة في “متحف الإنسان” بالعاصمة الفرنسية باريس منذ 2016، مع ملاحظة “تحفة من فن الشارع” عليها.

يشار أن الحكومة السنغالية تحاول منع استخدام هذا النوع من وسائل النقل نظرًا لقدمها، منذ 2005، واستبدالها بأخرى.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: