الحرب على غزة شأننا.. وشيطنة الإسلاميين “غير منصفة”

الحرب على غزة شأننا.. وشيطنة الإسلاميين “غير منصفة”

البوصلة – ربى كراسنة

بينما أعلنت بعض الأحزاب ترتيباتها مبكرا لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة؛ رغم عدم تحديد موعدها بشكل رسمي باستثناء بعض التعليمات التنفيذية التي أصدرها مجلس مفوضي الهيئة المستقلة ونُشرت في الجريدة الرسمية، فضلت أحزابٌ أخرى التريث في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة من بعد معركة “طوفان الأقصى”.

لكن، يبدو أن عدم إعلان هذه الأحزاب وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي عن ترتيباتها تجاه الانتخابات النيابية، فتح شهية مطلقي “الاتهامات المبكرة” لشنّ حملة تشكيك “غير منصفة” ضد مواقف الحزب، بحسب مراقبين.

حملات تشكيك

أولى هذه الاتهامات، ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول “قرار الحزب بتجميد العمل بالانتخابات إلى حين انتهاء الحرب على غزة”.

وعلى الرغم من نفي الحزب هذا الاتهام والتأكيد انه حتى هذه اللحظة لم يتم تحديد موعد الانتخابات النيابية المقبلة ولم يصدر عن  المؤسسات الشورية في الحزب قرار المشاركة في هذه الإنتخابات *حتى يتم تجميده أو تعليقه.

إلا أنّ حملة التشكيك بحسب المراقبين وصلت لحد إطلاق اتهامات “غير منصفة” بحق الإسلاميين “بأنهم يحرضون على عدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة؛ لأنهم يمارسون مناورةً سياسيةً لكسب التعاطف وإيجاد باب للتحاور مع الدولة، أو أنهم يريدون إحراج الحكومة تنفيذا لأجنداتهم وارتباطاتهم الخارجية على حساب المرجعية الوطنية”.

هنا يتساءل المراقبون هل الحرب على غزة لا تعني الأردن؟ ألم يلتحم الاردن الرسمي والشعبي منذ انطلاقة معركة “طوفان الأقصى”؟ ألم يتقدم الموقف الرسمي الأردني على غيره من الدول تجاه العدوان الصهيوني على غزة منذ السابع من اكتوبر؟ نعم، اذن الحرب على غزة في صميم شأننا المحلي.

“الحرد والدلع”.. اتهامات جاهزة

“ما لم تضع الحرب أوزارها في غزة وتتضح الصورة في معركة “طوفان الأقصى” لن ننشغل بالإعلان عن الترتيبات المبكرة للانتخابات النيابية المقبلة على حساب الحدث الأهم الذي يفرض نفسه على المنطقة وأنّ أي حراكٍ حزبيٍ مبكرٍ في ظل الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة من معركة “طوفان الأقصى” يبقى مشهداً سياسياً غامضا”.

وللعلم، مثل هذه المواقف لم تقتصر على حزب جبهة العمل الاسلامي؛ بل ايضًا أيدتها أحزابٌ اخرى مثل حزب الوحدة الشعبية احد ابرز الاحزاب اليسارية على الساحة الحزبية وربما غيره من الأحزاب.

هنا يسأل المراقبون هل مثل هذه التصريحات تستدعي تحريفها وشن هذه الحملة “غير المنصفة” أو اطلاق أوصاف “كالحرد والدلع” كـتهمٍ جاهزةٍ على أكبر الأحزاب المتجذرة والتي لها تاريخ طويل في الدولة الأردنية يدركه القاصي والداني ولم يتشكل بين ليلةٍ وضحاها قبيل الاتتخابات ضمن تشكيلة “الهندسة الحزبية”؟!

وهذه الهندسة الحزبية دفعت العديد من الأردنيين الغيورين للتأكيد على رفض الأردن للديمقراطيات المصنوعة والمفصلة على حد وصف الوزير الاسبق الدكتور بسام العموش، وأن الانتخابات النظيفة هي طريق التميز؛ فلا داعي لصنع ديمقراطيين وحزبيين لينالوا غنيمة المقاعد وربما مقاعد السلطة التنفيذية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: