عمّان- البوصلة
الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي م. مراد العضايلة:
– كتائب جنين هي طليعة الشرف والعزة التي ستقود مشروع تحرير الأمّة
– آن الأوان لإلغاء الاتفاقيات مع العدوّ الصهيوني ودعم المقاومة بالمال والسلاح
– معركة جنين هي معركة الدفاع عن الحجاب وعن القرآن وعن شرف الأمّة
النائب السابق الدكتور موسى الوحش:
– جنين أثبتت أنّ اتفاقيات التطبيع والاستسلام لن تجدي نفعًا
– المقاومة في جنين رفعت همّة الأمّة ومعنوياتها واستعدادها للنصر
– العالم أجمع يعلم أنّ شعب فلسطين لا يقبل بالعبودية وسيبقى حرًا
أقامت الحركة الإسلامية في حي نزال مساء الثلاثاء وقفة جماهيرية حاشدة لنصرة المقاومة في جنين وفي كل فلسطين تحت عنوان: “بأس جنين”، للتعبير عن دعم المقاومة الفلسطينية والتضامن معها والمطالبة بنصرتها والتأكيد على أنّها طليعة الشرف والعزة في مشروع التحرير القادم لفلسطين والأمّة كلها.
وردد المشاركون في الوقفة هتافاتٍ تحيّي المقاومة الفلسطينية البطلة، وتطالب العالم العربي والإسلامي بالانتصار لأهل فلسطين وإسنادهم لوقف العدوان الصهيوني الهمجي على مخيم جنين وعلى كل الأراضي الفلسطينية.
كما عبروا عن رفضهم لحالة الخذلان الرسمي العربي، مطالبين بإلغاء كل اتفاقيات السلام والعار مع هذا العدوّ الغاشم الذي لا يحترم عهدًا ولا ذمّة.
بدوره أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، أنّ المقاومة الفلسطينية وكتائبها في جنين هي طليعة الشرف والعزة التي ستقود مشروع تحرير فلسطين ومشروع تحرير الأمّة من الارتهان لأمريكا والغرب.
وقال العضايلة: سلامٌ عليكي يا جنين، سلامٌ عليكم أيها الأبطال، سلامٌ على من صنعوا معادلة الردع في الضفة كما فعلتها غزة من قبل، مضيفًا: نعم اليوم كتائب جنين تقود المقاومة في الضفة في مشروع التحرير والاستقلال الفلسطيني.
كتائب جنين صنعت معادلة الردع لتحرير فلسطين
وأضاف: اليوم كتيبة جنين في هذه البقعة الصغيرة تصنع معادلة الردع على طريق تحريرها من هذا الكيان الغاصب، مشددًا على أنّ “هذه المقاومة البطلة اليوم، هي عنوان فخرنا وعنوان شرفنا وعنوان كرامتنا، وهذه المقاومة في جنين تذيق العدوّ الويلات”.
ولفت العضايلة إلى أنّ هذه المقاومة في هذه البقعة الصغيرة في جنين بنصف كيلومتر مربع يحتاج العدو لـ 1000 جندي ومئتي مدرعة وعشرات الطائرات، ليكتم صوت المقاومة، فهل توقف صوت المقاومة، لا، وهل سكتت صرخات وصليات بنادق المقاومين، لا، هل توقفت مفخخات المقاومين، لا، هل توقفت صواريخهم التي يصلون بها دبابات العدوّ، لا.
وتابع بالقول: هي 24 ساعة ما كانت حصيلة العدوّ، كانت حصيلته الخيبة، 3 طائرات مسيرة سقطت في جنين، وأكثر من 5 مدرعات أعطبت في جنين، وهو لا يدري ماذا يفعل هل يستمر في العملية أم يتوقف، نعم هذه المقاومة البطلة اليوم من عمّان نزجي لها التحية من نزال نزجي لها التحية والكرامة والشرف، ونقول لهم: إننّا في خندقكم في خندق المقاومة في خندق الكرامة في خندق الشرف، في خندق مشروع التحرير.
نعم هذه المقاومة اليوم هي والكتائب عرين الأسود وكل كتائب الضفة الغربية في عقبة جبر وفي سلوان والخليل والقدس وفي شعفاط وفي قلنديا، وفي كل بقاع الضفة الغربية، تقود اليوم مشروع التحرير وتدويس على أوسلو وتدوس على وادي عربة، وتدوس على كامب ديفيد، وعلى كل مشاريع التسوية، ومشاريع التهدئة.
وقال العضايلة: يا من جلستم في العقبة تدعون للتهدئة، اليوم المقاومة تقول: لا تهدئة مع هذا العدو، لا وقف للقتال مع هذا العدوّ.
واكد أنّ هؤلاء المقاومون هم المثال الحي لحديث النبي محمد عليه السلام: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق”، هذه الطائفة ترفع راية محمد في سماء فلسطين، وفي غزة والضفة وجنين ونابلس وهم لا ينتظرون من العالم المنافق الكذاب قلق الأمم المتحدة، ولا خطاب الولايات المتحدة التي أعلنت أنها في خندق الكيان وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، أما الشعب الأعزل فلا يحق له أن يدفع عن أرضه وعرضه، وهو الموقف ذاته للغرب المنافق الكذاب الذي صنع إسرائيل وكيانها على أرض فلسطين ليقول للأمّة لا نهضة لك إلا بتحرير فلسطين.
معركة تحرير فلسطين وكل الأمّة
وتابع بالقول: من هنا، إنّ معركة التحرير على أرض فلسطين هي معركة تحرير الأمّة كل الأمّة، لأنّها ما زالت محتلة من العدوّ الغربي، محتلة بقرارها السياسي، وقرارها الاقتصادي، وحتى يريدون أن يفرضوا نموذجهم الاجتماعي علينا.
واستدرك العضايلة بالقول: لذلك فإنّ معركة جنين اليوم، هي معركة المصحف والقرآن، وهي معركة الدفاع عن الحجاب، ومعركة الدفاع عن الأقصى، وهي معركة الدفاع عن هوية هذه الأمّة، وتحرير فلسطين هو تحرير هذه الأمّة.
ووجه رسائل قائلا: يا أيها الشباب، إنّ معركتكم قادمة، وأعدوا نفسكم لمعركة التحرير، فما بعد سيف القدس، ليس كما قبلها، فأشهرت راية التحرير والاستقلال لفلسطين واستقلال الأمّة.
وأضاف أنه “لا يدفع اليوم عن وجه الأقصى الظلمات إلا المقاومين وصواريخ غزة ومفخخات جنين والشباب المقاوم”.
وشدد على أنّ “مشروع تحرير فلسطين يمهر بالدماء، فهل نظرتم في وجوه الشهداء النضرة شابة مثلكم، إنّ هؤلاء الشباب الذين يسطرون البطولة مثلكم، والشهداء العشرة الذين توجوا أقمار فلسطين في معركة الأمس كم كانت أعمارهم من 16 إلى 23 عامًا، وهؤلاء لم يشهدوا أوسلو ولم يشهدو الخذلان، إنهم يمهرون فلسطين مهر التحرير مهر الشهادة مهر الشرف والنصرة فكونوا في خندق هؤلاء أيها الشباب”.
وأضاف العضايلة: إنّ رئيس أركان المقاومة محمد الضيف يستصرخ شباب الأمّة أن يكونوا في شرف المقاومة والتحرير، فأعدوا أنفسكم وانظروا في كتاب الله، كل هؤلاء الشهداء شباب المساجد وشباب القرآن وشباب محمد عليه الصلاة والسلام.
وقال: إنّ هؤلاء الشباب يحملون هوية فلسطين التي ختمها عمر بن الخطاب ومهرها أصحاب رسول الله بآلاف الشهداء، فكانت هوية فلسطين هوية القرآن التي يريد أعداء الله أن يقوموا بحرقه ليؤكدوا غلهم وحقدهم على هذا الكتاب الكريم الذي هو شرف وهوية هذه الأمّة.
وطالب العضايلة الرسميين الأردنيين بموقفين حاسمين تجاه الاحتلال، قائلا: أما آن وقف المعاهدات السياسية والاقتصادية مستهجنًا أن نسلم مساءنا وكهرباءنا ورقبتنا للعدوالصهيوني الذي يستهدف الدولة الأردنية ويستهدف النظام السياسي في الأردن، فآن الأوان لموقف سياسي وعملي، يعمل على وقف هذا الظلم.
وشدد في ختام حديثه على أنّ الموقف الآخر المطلوب من الحكومة وكل العالم العربي والإسلامي هو إسناد المقاومة البطلة لأنها عنوان التحرير وهي المشروع، بالمال والسلاح، ولا يحق للعالم كله أن يسند أوكرانيا بالسلاح، ويحرم الشعب الفلسطيني من إمداده بالسلاح لتحرير أرضه ومقدساته.
المقاومة رفعت همّة الأمّة ومعنوياتها
من جانبه وجّه النائب السابق الدكتور موسى الوحش: تحية من الأردن لأهلنا في فلسطين وفي جنين ومخيمها ونقول لهم قول الله سبحانه وتعالى: قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم
وقال الوحش: نعم يا أبطال جنين يا أبطال فلسطين يا أبطال المقاومة لقد أثبتكم ببطولتكم أن اتفاقيات التطبيع واتفاقيات الخزي والعار لن تجدي نفعًا ولن تطيل عمرًا لهذا الاحتلال الصهيوني المجرم.
ولفت إلى أنّ هذا الاحتلال الذي يدعم اليوم من النظام الرسمي الإقليمي والدولي، يدعمون العدوّ الصهيوني ويعتبرونه الضحية وأنّ شعب فلسطين هو الإرهابي.
وأكد الوحش أنّ المقاومة ستثبت للعالم أجمع الي بات يعرف الحقيقة بأنّها على حق وأنها هي التي ستحرر الأرض وتزيل الاحتلال البغيض ولن ينفعه مطبع ولن ينفعه اتفاقٌ هنا أو هناك.
وقال الوحش: إذا كان الاحتلال يحاصر 13 ألفًا في مخيم جنين وهؤلاء لا خيار لهم إلا المقاومة وهم يعلمون والعالم يعلم أنّ الشعب الفلسطيني حرٌ ويأبى إلا أن يكون حرًا ويرفض العبودية التي يشهدها عالمنا.
وختم بالقول: “لله دركم يا أهل فلسطين فقد رفعتم همتنا ومعنوياتنا، ونحن نعلم أن المقاومة بجهادها ستنتصر و ستتحرر فلسطين، وسوف يندحر هذا العدّو عن جنين وكل مدن فلسطين”.
(البوصلة)
