عمان – البوصلة
بلغت العلاقات الهندية الكندية توترا غير مسبوقا وصلت إلى حد تبادل طرد السفراء بعد اتهام تورنتو لدلهي باغتيال شخصية سيخية في كندا.
السيخية في الأساس طائفة دينية تأسست نهاية القرن الـ١٥ في إقليم البنجاب، ولهم كتاب مقدس ويبلغ عددهم ٢٦ مليون نسمة تقريبا، ولهم جاليات ضخمة في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
بعد استقلال الهند عن بريطانيا عام ١٩٤٧ ساد شعور بين السيخ بأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية من قبل الأغلبية الهندوسية، ما دفع قادة من السيخ إلى الدعوة لإقامة دولة مستقلة للسيخ.
تبعت هذه الدعوات من السيخ احتاكات مع السلطات الهندية فقام السيخ بخطف الطائرات وهاجمت القوات الهندية المعبد الذهبي الكبير للسيخ.
تجدد الحديث عن القضية السيخية مؤخرا بعد اغتيال القيادي السيخي هارديب سينغ رميا بالرصاص في إحدى المدن الكندية، ما دفع الحكومة الكندية لاتهام السلطات الهندية رسميا بالوقوف وراء الاغتيال.
وتعاني الأقليات السيخية والمسلمة في الهند مؤخرا موجة غير مسبوقة من العنصرية والتطرف الهندوسي بدعم من الحكومة التي يترأسها السياسي المتطرف مودي.