الحوارات: “العداء للسامية” تهمة أمريكية جاهزة لوقف حراك الجامعات المتضامن مع غزة

الحوارات: “العداء للسامية” تهمة أمريكية جاهزة لوقف حراك الجامعات المتضامن مع غزة

عمان – البوصلة

قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية “نعمت سعيد” نسفت إنجازات العِظام قبلها على غرار ادوارد سعيد ورشيد الخالدي ووائل حلاق، باستدعائها الشرطة لفض اعتصامات طلبة الجامعة.

وأضاف الحوارات في تصريحات للبوصلة اليوم الثلاثاء، أن العالم فجع بحجم القسوة التي واجهت بها الشرطة الأميركية الطلبة المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية.

وأشار الى أن دخول الشرطة الأميريكة الى الحرم الجامعي أدى الى دخول نقطة انطلاق جديدة توسعت فيها المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات، فقد مرت بجامعة كاليفورنيا وجامعة هارفرد وتوسعت إلى 56 جامعة أميركية وربما تتوسع اكثر في قادم الأيام.

وتابع الحوارات، “إيقاف هذة الموجة العاتية من الاحتجاج كان لا بد من تهمة جامعة يمكن لها أن تشمل جميع التصنيفات السابقة، وليس أشمل وأعم من تهمة العداء للسامية وفي أميركا تتعطل لغة الكلام عند هذه التهمة ويصبح هاجس العقوبة وقطع المساعدات عن الجامعات والحرمان من إتمام الدراسة بالنسبة للطلاب، فما بالك إن رافقتها التهمة المتممة وهي الحض على الكراهية، بالتالى تحولت مواجهة هذه الاعتصامات إلى ما يشبه الهستيريا”.

وزاد، “نتنياهو دعا السلطات الأميركية كي تكون أكثر جدية في ملاحقة المعتصمين، لقد تم الخلط بين اسرائيل واليهود وفجأة تبنت صحف ومحطات الولايات المتحدة مبدأ يهودية الدولة وربط مهاجمة إسرائيل بشكل أو بآخر بمهاجمة كل اليهود وبالتالي يدخل المتظاهر الذي ينتقد إسرائيل مباشرةً في معاداة السامية وبالتالي ينطبق عليه قانون معاداة السامية بكل مافية من نتائج كارثية على المتظاهر أو المؤسسة إن لم تتخذ موقفاً صدامياً مع المتظاهرين، بل حتى أن وصف إسرائيل بدولة استيطانية صار يدخل في بند العداء للسامية”.

واستهجن الحوارات، من المفارقة العجيبة الحاصلة في أمريكا، حيث تُقمع المظاهرات في معقل الحرية وحقوق الإنسان من الخروج للدفاع عن حق الإنسان الفلسطيني بالعيش وترفض موته بهذه الطريقة البشعة والمأساوية وكل ما يقوله المتظاهرون أوقفوا القتل في غزة ولا شيء آخر”.

ولفت، بأن هذا التناقض الصارخ سيطرح ألف إشارة استفهام حول مصداقية اميركا كدولة مدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان، فهي بالأمس كانت تعطي الدروس في كيفية التحول إلى دول ديمقراطية وكيفية الحفاظ على حقوق الإنسان في دول العالم الفقير المتخلف، لكن منذ الآن وصاعداً يجب أن لا ترفع عينها في قادة المنطقة والعالم.

وتوسعت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة لتشمل العاصمة واشنطن وولايات أخرى، وبينما اعتقلت السلطات مئات المحتجين، نددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.

ومن لوس أنجلوس إلى نيويورك وواشنطن مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، وشملت الاعتصامات والمظاهرات جامعات مرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن، وهو ما يعيد للأذهان الاحتجاجات على حرب فيتنتام.

وأثارت هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، وفي حين ندد البعض بحدوث تجاوزات تشمل “معاداة السامية”، حذر البعض الآخر من انتهاك الحريات مع لجوء بعض الجامعات للقوة وفض الاعتصامات واعتقال مئات الطلاب.

وقد بدأ طلبة مؤيدون للقضية الفلسطينية اعتصاما تضامنيا مفتوحا مع سكان غزة في حرم جامعة جورج واشنطن هو الأول في قلب العاصمة الأميركية.

وأظهرت مقاطع مصورة مجموعة خياما شيدت وسط حرم الجامعة وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومطالبة بإنهاء الاعتداءات الصهيونية على المدنيين في غزة.

كما أعلن المعتصمون تضامنهم مع زملائهم الذين اعتقلتهم الشرطة في جامعات كولومبيا وتكساس وجنوب كاليفورنيا.

(البوصلة)
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: